مايو المقبل.. الحكم على طبيب و3 آخرين اختلسوا وتسببوا فى بتر ذراع طفل

قررت الدائرة 23 جنايات الجيزة، بتأجيل محاكمة طبيب وممرضة وفنى عظام وعاملة خدمات معاونة بأحد المستشفيات الحكومية، لاتهامهم بالاختلاس والتزوير والإهمال الطبى والتسبب فى بتر ذراع طفل، لجلسة 29 مايو المقبل.

صدر الحكم برئاسة المستشار مدني دياب مهران، وعضوية المستشارين سمير صلاح الدين محمد، وأحمد عبد العاطي عبد الشافي.

المتهمون هم "علاء.ح" 33 سنة، طبيب مقيم جراحة العظام بإحدى المستشفيات الحكومية، و"نادية.ر" 44 سنة، ممرضة بالمستشفى، و"معتز. ع" 23 سنة، فنى عظام بالمستشفى، و"رضا. ا" عاملة خدمات معاونة بذات المستشفى.
 
وكشف أمر الإحالة فى القضية رقم 1781 لسنة 2024 جنايات قسم الجيزة، أن المتهم الأول بصفته موظفا عاما " طبيب مقيم بإحدى المستشفيات الحكومية، اختلس ورقة " تذكرة علاج الطفل سليم طارق فتحى المسلسلة رقم 1612 بتاريخ 3 أغسطس 2023، والتى وجدت فى حيازته بسبب وظيفته وصفته بأن قام باستلامها من قسم السجلات جهة عمله بغية ارتكاب جريمة التزوير المرتبطة لإخفاء قيام المتهمة الثانية بتحريرها، فاخلتسها لنفسه وأضاعها على جهة عمله على النحو المبين بالتحقيقات.

وارتبطت هذه الجريمة بجريمة تزوير فى محررات رسمية واستعمالها ارتباطا لا يقبل التجزئة بصفته السابقة، بأن ارتكب تزويرا فى محرر رسمي "تذكرة علاج الطفل سليم طارق" والمعنونة ملاحظات التمريض بالطوارئ " حال كونه المختص بتحريرها بجعله واقعة مزورة فى صورة واقعة صحيحة مع علمه بتزويرها بأن اثبت بها قيامه بتوقيع الكشف الطبى على الطفل واتخاذه الإجراءات الطبية نحوه وذلك على خلاف الحقيقة.

وقال فتحي طارق، والد المجني عليه خلال تحقيقات النيابة، إنه حال محاولة نجله سليم السير على قدميه سقط على كف يده الأيسر وتورمت فتوجه مسرعًا لمستشفى الهلال الأحمر للعظام وأجرى أشعة لنجله واكتشفوا عقبها أن نجله مصاب بشرخ بالعظم في يده اليسرى وأشاروا عليه الاطباء أن يذهب لمستشفى بها طبيب اخصائي أطفال، فتوجه بالطفل رفقة الشاهدة الثانية إلى المستشفى محل الواقعة، فقام المتهم الثالث بتوقيع الكشف الطبي على نجله ظنا منه أنه طبيب بالمستشفى منخدعًا بقيام الجميع بمناداته بلقب الطبيب، فقام بمناظرة نجله وأطلع على الأشعة التي بحوزته.

وأضاف والد المجني عليه، أن المتهم الثالث أخبره بأن الطفل في حاجة لتركيب جبيرة بالذراع الايسر وكلف إحدى العاملات بالمستشفى بتركيب الجبيرة له بمساعدته وعقب ذلك قرر له أن يأخذ الطفل ويغادر وأرشده على علاج ليعطيه للطفل، وعقب عودته للمنزل فوجئ بزيادة الورم بذراع نجله وازرقت فتوجه فورًا لمستشفى القصر العيني قسم الطوارئ وعقب إجراء الفحوصات الطبية للطفل قرر له الطبيب أن الطفل كان لا يحتاج لجبيره طبيه ولكن يحتاج لعلاج فقط.

وأشار والد الطفل، إلى أن الجبيرة تسببت في حدوث " غرغرينا " في الشرايين والتي تحتاج إلى إجراء جراحة عاجلة لبتر الذراع لأن الغرغرينا الناتجة عن الجبيرة انتشرت في الذراع ولا يمكن الانتظار لأنها ستتسبب في تسمم الجسم كله، وتم إجراء الجراحة وبتر الزراع الأيسر للطفل، فأبلغ الشرطة بذلك واتهم المتهمين بارتكاب الواقعة والتسبب في بتر ذراع نجله.