ناسى يورينغ والحلو الكولاك.. أبرز مأكولات مائدة رمضان بإندونيسيا
تتميز مائدة رمضان بإندونيسيا بالعديد من الأجواء المميزة التي تختلف عن أي بلد آخر نظرًا للطبيعة الخلابة لتلك الجزر التي تضم أكبر عدد مسلمين في العالم.
يعد الأرز، أو ما يسمى بـ "ناسى يورينغ" بمثابة الطعام الرئيسي في مائدة رمضان بإندونيسيا، والذي يؤكل مسلوقًا أو مقليًا، كما يطهو الإندونيسيون طعامهم فى حليب جوز الهند والزيت، وأحيانًا يقدمونه مغلفًا فى ورق جوز الهند أو الموز، ويمكن تقديم الأرز مع اللحم أو السمك أو الخضار، أو مطعمًا بالتوابل الحارة فقط، فيما يؤكل اللحم فى إندونيسيا، وعلى وجه التحديد، لحم الجاموس المائي والبقر والدجاج، فيما يؤكل لحم الغزال، في بعض المناطق الأخرى، كما تُعد وتعتبر حلوى الكولاك من أوسع الحلويات الرمضانية انتشارًا هناك، وهى بطاطا مسلوقة ممتزجة بجوز الهند والسكر.
وتتميز مائدة رمضان بإندونيسيا، بطابع خاص مع عدد من مأكولات رمضانية بإندونيسيا، حيث يبدأ الصائمون إفطارهم على التمر أو شراب «تيمون سوري»، وهو نوع من «الشمام».
يتناولون على مائدة رمضان بإندونيسيا الحلوى وأشهرها حلوى البطاطا أو«الكولاك»، وهى عبارة عن بطاطا مسلوقة مخلوطة بالسكر البني وجوز الهند، ويتجهون بعد ذلك لأداء صلاة المغرب، ومن ثم يعودون لتناول وجبتهم الرئيسية.
ومن المظاهر المرتبطة بالشهر المُعظم هناك إلى جانب مائدة رمضان بإندونيسيا، ما يشبه «المسحراتي» فى الدول العربية، حيث يقوم الشباب في إندونيسيا بأعمال تطوعية من تحضير موائد الإفطار العامة، والتي تعد لغير القادرين، وتنظيم الحركة حول المساجد.
وتعد إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث السكان، حيث يتجاوزون الآن 200 مليون نسمة حوالي: (210) مليون.
وتبلغ نسبة المسلمين منهم 94%، والباقي3% نصارى و2%هندوك وبوذيين، 1% ديانات أخرى. وفي إحصائية أخرى: يمثل الإسلام نسبة 85% ثم المسيحية 13% ثم البوذية 2%.
وقد دخلها الإسلام عن طريق التجار والدعاة المسلمين القادمين من الهند وجزيرة العرب في القرن السادس الهجري، وكان أول ملك مسلم هو الملك الصالح الذي توفي عام 1297م، وكان ذلك في جزيرة سومطرا، ثم بدأ الإسلام ينتشر في باقي الجزر إلى جاوه وكاليمنتان، وقامت ممالك إسلامية حتى توغل الإسلام وانتشر بصورة واسعة في بداية القرن الخامس عشر ميلادي، ولقد امتدح الرحالة المغربي ابن بطوطة ملك سو مطرا في القرن الرابع عشر ميلادي بأنه جاهد الكفار.