كيف تساعد أدوية الكوليسترول في علاج اللثة؟
تشير الأبحاث إلى أن الأدوية المخفضة للكوليسترول قد تساعد في تقليل الالتهاب المرتبط بأمراض اللثة، حيث أظهرت الأبحاث أن الستاتينات يمكن أن تساعد في مكافحة أمراض اللثة.
ويشير البحث إلى أن الأدوية المخفضة للكوليسترول قد تساعد في تقليل الالتهاب المرتبط بأمراض اللثة عن طريق تغيير سلوك الخلايا المناعية التي تسمى البلاعم.
وتعد الستاتينات واحدة من أكثر الأدوية الموصوفة شيوعًا في العالم، حيث يتناولها ما يصل إلى ثمانية ملايين شخص لخفض مستوى الكوليسترول في الدم وحماية جدران الشرايين من الداخل.
ووفقا لنتائج الدراسة الجديدة، يمكن أن تساعد الأدوية أيضًا في تحسين صحة اللثة وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
وقالت سوبرامانيا باندروفادا، الأستاذة المساعدة في كلية طب الأسنان في جامعة كارولينا الجنوبية الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية: وخلال دراستنا، قمنا بتكرار حالات معينة في أمراض اللثة وأظهرنا أن إدخال الستاتينات إلى نموذجنا في المختبر يعدل استجابة البلاعم.
وتابعت: لقد سمح لنا هذا باستكشاف كيف يمكن لأدوية مثل الستاتينات أن تساعدنا في علاج الحالات الالتهابية مثل أمراض اللثة.
وأضافت: "لقد أظهرت الأدبيات الحديثة حول اللثة التأثيرات المفيدة للستاتينات عند استخدامها مع علاج اللثة التقليدي، ومع ذلك، تسلط دراستنا الضوء على نهج جديد تؤثر فيه الستاتينات على البلاعم على وجه التحديد، والتي، من خلال هذه الآلية، يمكن أن تساعد في علاج أمراض اللثة."
كيف تحدث أمراض اللثة؟
تحدث أمراض اللثة عندما يؤدي نمو البكتيريا في اللثة إلى تفاعل الجهاز المناعي، مما يساهم في ظهور أعراض مثل التورم والنزيف وتدهور العظام، وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأسنان.
وتشمل العلاجات الحالية لهذه الحالة المضادات الحيوية، والتنظيف العميق لأسطح الأسنان والجذور، والعمليات الجراحية المختلفة.
كما تلعب البلاعم دورًا مهمًا في مساعدة الجسم على مكافحة العدوى، ولكنها يمكنها أيضًا تفاقم الالتهاب اعتمادًا على الشكل الذي تتخذه في مراحل مختلفة من الاستجابة المناعية.
تفاصيل الدراسة
وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بتنمية الخلايا البلعمية وخلايا اللثة معًا في المختبر وتعريضها لظروف مختلفة، ووجدوا أن التعرض لعقار سيمفاستاتين، وهو عقار شائع من أدوية الستاتين، يثبط الاستجابة الالتهابية للبلاعم.