أسرار إجبار أئمة الأوقاف على جمع 10 ألاف جنية قبل العيد وإلا التنكيل بهم
بسبب صكوك الإطعام
أسرار إجبار أئمة الأوقاف على جمع 10 ألاف جنية قبل العيد وإلا التنكيل بهم
تفاصيل خصم 1300 جنية من راتب الأئمة في حالة الفشل بجمع صكوك الإطعام في رمضان
قصة قيام الأئمة بالأخذ من أموال صاديق المساجد خوفا من النقل والتنكيل بهم
أزمة جديدة يعيشها أئمة وزارة الأوقاف خلال رمضان الحالى ، مع صكوك الإطعام التي عممتها الوزارة علي الأئمة بقيمة 400 جنيه بهدف حماية الأسر الأولى وإرسال المساعدات لغزة،ووسط شكاوى الأئمة ،إلتقت النبأ ،بعدد من الأئمة لكشف الحقيقة كاملا
حيث قال أحد أئمة القليوبية ، رفض ذكر اسمة خوفا من التنكيل به ، أن البداية كانت قيام الوزارة بفرض صكوك الإطعام والأضاحي على الأئمة ،رغم خروج الوزيروالمسئولون بالوزارة تنفي عملية الفرض والحديث أن الأمر اختيار ،وهذا كلام غير صحيح ،فالوزارة منذ أن قررت عمل صكوك للأضاحي والإطعام وهي تفرض على الأئمة تحصيلها من المواطنين ومن يرفض يكون التنكيل به بالنقل أو الجزء أو الخصم من الرواتب ،وفي العام الماضي تم فرض صك الإطعام بـ300 جنية ،والكثير منا فشل في تحصيل أى صكوك مطلوبة وبالتالى قام بدفع الأمام من جيبة الخاصة قيمة الصكوك ،وأنا شخصيا قمت بدفع صكوك من جيبيب الخاص واحتفظ بإصالات بأسمي بقيمة ما دفعت ،وذلك هروبا من الجزاء والتنكيل بي
وأضاف امام الأوقاف ، أننا منذ أيام فؤجئنا بطلب عقد اجتماع عاجل لجميع الأئمة بكل إدارة أوقاف بالمراكز بالمحافظات وقام مدير الإدارة بتوزيع دفتر به 25 وصل صك إطعام ، بقيمة كل صك 400 جنية أى انه مطلوب من كل إمام تحصيل 10 الاف جنية قبل العييد صك الإطعام ،وتم التحذير لنا جميعا أن من يفشل في تحصيل المبلغ سوف يتم التنكيل به سواء بالنقل أو الجزاء من بدل المنابر والمقدر بالف جنية بجانب الخصم من بدل القوافل الطبية والمقدر بـ250 ،بجانب خصم ثلاث أيام من الراتب ،يعني تقريبا سوف يخصم من كل امام يفشل في تحصيل المبالغ المطلوبة ما يقرب من 1300 جنية بخلاف النقل لمحافظة آخري او مدينة أخري
وقال ،أن المشكلة أن قيمة الصك كبيرة وبالتالى تحصلها أزمة ،في ظل الظروف الاقتصاية التي يمر بها الشعب ، الناس تبحث عن مخرج لكيفية دفع زكاة الفطر والمقرة بـ35 جنية فقط ،الكارثة الأكبر التي نواجها أن الناس فقط المصدقية في الاوقاف فترفض أعطانا أي مبالغ تبرعات وخاصة في الصكوك ،فحديث الوزير عن نسبة الصكوك بالمديريات التابع للاوقاف ما هي إلا فلوس أغلبها دفعها الأئمة وليس تبرعات من المواطنين
وكشف أمام الأوقاف بالقليوبية ، عن كارثة كبيرة وهي قيام ائمة المساجد بأخذ فلوس من صندوق المسجد لسد الأموال المخصص فعها في الصكوك ،حيث أن الظروف الاقتصادية للائمة تحل دون الوفاء بتلك الأموال من جيبهم الخاص ،
وطالب امام الاوقاف بضرورة تدخل الرئيس لحماية الأئمة من الظلم الواقع عليهم ،خاصة وانه خلال أيام اخري ومع قرب عيد الأضحي سوف تفرض علينا الوزارة صكوك الأطاعي والمقدرة بـ8 الاف جنية ،وساعتها ستكون الكارثة الواقعة على الأئمة
وأضاف الشيخ أ ح، أن أكثر المحافظات المتضررة التى يوجد فيها عجز بعدد الأئمة مثل دمياط ومطروح وبورسعيد والسويس، متابعا: فى المحافظات دى كل وكيل وزارة عايز يبقى شكله كويس أمام الوزير وعايز يتساوى مع المحافظات الكبيرة فيقوم يضغط بالإكراه والإجبار والتهديد وابتزاز الأئمة المغتربين بسبب عدم انتظام حضورهم بالدفع وإلا تسليط المفتشين عليهم
ومع التعليمات المشددة من الأوقاف على المديريات بتحصيل أكبر قدر من صكوك الإطعام، يدخل الأئمة أزمة جديدة تتمثل فى إجبارهم مع عمال المساجد على دفع قيمة الصكوك من رواتبهم الخاصة، حتى لا يبطش بهم المفتشون فى تقرير المرور على المساجد ورصد مخالفات تصل إلى خصم بدل صعود المنبر الذى يجاوز الـ 1000 جنيه، واشتكى عدد من الأئمة فى محافظة المنوفية إجبارهم من مدير الإدارة على دفع صكوك الأضاحى بسبب تدنى تحصيل الأئمة لذلك الصك فى المديرية.
وقال الشيخ "م ع" فى الأوقاف، كل المديريات تمارس هذا الضغط على الأئمة والعمال فى صكوك الإطعام والأضاحى؛ وبنضطر ندفع من جيوبنا ووالكثير منا يلجا لأخذ تلك الأموال من صندوق المسجد أو اللجوء إلي السلف من الأقارب .
وكانت قد شهددت العام الماضي وتحديدا عقب عيد الاضحي الماضي أزمة كبري واجهت ائمة الاوقاف ،وذلك بعد قرار إسناد مهمة توزيع لحوم صكوك الأضاحي للفئات الأولى بالرعاية من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، بموجب بروتوكول تعاون بين الأوقاف والتضامن، وانتهى إلى إخراج الأئمة من دائرة توزيع اللحوم، مما تسبب فى اتهامات لأئمة الأوقاف من قبل المواطنين بالنصب فى المحافظات والهجوم على البعض أثناء خطبة الجمعة واتهامهم بالكذب وجمع أموال بدون وجه حق بعدما تأخر الأئمة فى توزيع الحصص المقررة لكل صاحب صك.مما فقط الثقة بين المواطنين بالتبرع لائمة المساجد
ويستهدف مشروع صك الإطعام إلى توزيع 100 طن كحد أدنى شهريًا على 100 ألف أسرة كمرحلة أولى، وهو ما يتعين على كل إمام تجميع أكبر قدر ممكن من صكوك الإطعام شهريا وتوريد قيمة الصك إلى مفتش أو مدير الإدارة الذى يقوم برفعها لوكيل الوزارة لتحقيق النسبة المقررة على كل مديرية، أملا فى صرف مكافأة 1000 جنيه لوكيل الوزارة ومدير الدعوة، حيث تكافئ الأوقاف أعلى المديريات فى تحصيل الصكوك.
وقال مصدر مطلع فى الأوقاف، إن عدم قدرة الإمام على توزيع صك بـ400 جنيه أكبر دليل على الفشل، لأن هناك عمالا وخطباء بالمكافأة يوزعون دفاتر صكوك على الجمهور لأنهم متواجدون بين الناس
وأكد أن هناك خطيبا بالمكافأة وزع ما يزيد عن1000صك، مطالبا بعودة التوزيع من قيادات الأوقاف لأن الجمهور بيعطى الائمة والعمال لثقتها فى الأوقاف ولا نريد أن نفقد المصداقية ويجب توفير كمية لكل مديرية توزعها على المستحقين بالكشوف الموجودة.