افتتاح أول مسجد 3D في السعودية
افتتحت المملكة العربية السعودية أول مسجد مطبوع ثلاثي الأبعاد في العالم، والمعروف باسم "مسجد عبد العزيز عبد الله الشربتلي"، أبوابه للمصلين في مدينة جدة السعودية.
وتم بناء المسجد الجديد، الذي تبلغ مساحته 5600 متر مربع، بمبادرة من سيدة الأعمال السعودية جنات محمد عبد الواحد، إهداءً لروح زوجها الراحل.
واستغرق البناء حوالي 6 أشهر باستخدام 4 طابعات بناء صنعتها شركة Guanli الصينية.
وبحسب تقارير صحفية سعودية، أرادت المرأة السعودية المساهمة في إدخال هذه التقنية الحديثة إلى السعودية لتكون من أوائل الدول التي استخدمتها، ليكون أول مسجد في العالم يتم بناؤه باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
تاريخ بناء المساجد باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد لبناء الهياكل في المملكة العربية السعودية، وتم إنشاء أول مبنى صناعي خرساني مطبوع ثلاثي الأبعاد في منطقة الحوية بمحافظة الطائف بمكة المكرمة في شهر مارس من العام الماضي. كان ارتفاعه 3.85 مترًا، ومساحته 63 مترًا مربعًا.
وتم الانتهاء من البناء في وقت قياسي وبسرعة طباعة بلغت 100 ملم ]في الثانية على طابعة ثابتة يمكنها الطباعة على مساحة بأبعاد 7 أمتار طولًا و4 أمتار عرضًا و4 أمتار ارتفاعًا، وفي أوائل عام 2022، تم أيضًا بناء أول منزل باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في الرياض، على أرض مملوكة لوزارة الإسكان غرب مطار الملك خالد الدولي.
وشهدت تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد للمنازل تطورًا سريعًا، حيث قدمت حلولًا ثورية لبناء مستقبل مستدام. وتستخدم هذه التقنية في طباعة جدران وأسطح المنازل باستخدام مواد مختلفة مثل الخرسانة والبلاستيك والطين، مما يساعد على تقليل التكاليف وزيادة سرعة البناء.
وتعتبر طريقة البناء هذه أسرع بكثير من الطرق التقليدية، مما يساعد على تلبية الطلب المتزايد على السكن.
وتقدر بعض الدراسات أن تكلفة بناء المنازل باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن تكون أقل بنسبة 30% من تكلفة البناء التقليدي. بالإضافة إلى كونها أكثر استدامة من طرق البناء التقليدية، تسمح هذه الطريقة بإنشاء تصميمات منزلية مخصصة، مما يمنح المالكين المزيد من الخيارات.
وعلى الرغم من هذه الإيجابيات، فإن تكلفة الطابعات ثلاثية الأبعاد لا تزال مرتفعة، مما يعيق استخدامها على نطاق واسع. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال بعض المواد المستخدمة في الطباعة ثلاثية الأبعاد قيد التطوير، مما يثير بعض المخاوف بشأن سلامتها ومتانتها.