السيدخيرالله يكتب: تألق دينا فؤاد في حق عرب قمة الابداع الفني
الفن أو الفنون هي نتاج إبداعي إنساني، وتعتبر لونا من الثقافة الإنسانية، لأنها تعبيرٌ عن الذاتية، وليس تعبيرا عن حاجة الإنسان لمتطلبات حياته رغم أن بعض العلماء يعتبرون الفن ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام.
ويُعتبرُ الفنُّ نتاجٌا إبداعيّاٌ للإنسان حيث يشكّل فيه الموادَّ لتعبّـر عن فكره، أو يترجم أحاسيسه، أو ما يراه من صور، وأشكال يجسدها في أعماله.
الفن” هو التّعبير الجماليّ عن فكرة أو ذوق معيّن، وهو ميدان جدّ واسع وثريّ مثل الرّسم، المسرح، الطّبخ،السّينما، الموسيقى، فن العمارة، فنون التلوين، التصميم… إلخ، فكلّ هذه فنون لها ميادينها الخاصّة بها، وهناك من يعرّف الفنّ بكونه النّشاط الإنسانيّ الذي يحمل دلالات الوجدان والإحساس والشّعور. (بصمة النّفس الإنسانيّة)..
ولعلّ الوظيفة الرئيسة للفن هي تهذيب النّفس البشريّة، والارتقاء بها إلى أعلى مراتب التعبير الجماليّ.
عندما تكرم نجمة مبدعة مثل دينا فؤاد فهذا يعنى بالنسبة لى تكريم الصدق، دينا هي العنوان المضىء فى عالمنا العربى. فما أروع أن أتواجد فى تكريم لمبدع صار جزءا من أيقونات الجمال لكل ناطقى العربية، سرها العميق أنها تحترم الجمهور..
تعودنا أن نهتف للزعماء، الكثير من هتافنا نفاق، الفنان هو الوحيد الذى لا يمكن أن يشترى هتاف الناس، يصوتون لاسمه من خلال قنوات لا يرقى أبدا إلى نزاهتها أى لمحة شك، وهكذا تهتف لها القلوب قبل الأيادى «تحيا دينا »..
حاولت أن أكتشف (باس وورد) هذه الفنانة الاستثنائية، فوجدت أنها الإصرار على عبور الذرى التى يصل إليها، تلك هى (الشفرة)، إنها تنسى النجاح مهما بلغت درجته، يعتقد البعض أن الفشل هو العدو الأكبر للفنان، الحقيقة أن النجاح فى أحيان كثيرة يصبح هو الأشد ضراوة وفتكًا، إذا اقتحم حياة الفنان فلن يملك مواجهته، يتحول إلى لقطة ثابتة لا يكف عن تأمله فتضيع منه خطوته التالية..
وعلى تعدد نجاحاتها، لم تستسلم لدور رشق فى مشاعر الناس، ولم تخضع إلى تنميط أدائها أو لسيطرة الصنعة، لا تجد تعبيرًا ثابتًا يقيد أداءها، الشخصية تفرض عليه الأسلوب، تلهمها الصوت والنبرة والحركة والنظرة..
لا تسعى وجه القمر لامتلاك الشاشة، نجاح الآخرين بجوارها، بل توهجها، لا يزيدها سوى إصرارًا على أن يزيد بريقها، تدرك بثقافتها أن الفنان وحده لا يصنع عملًا متكاملًا، النجاح عدوى مثل الفشل، وإذا لم يسع لنجاح الآخرين، فسوف تنتشر عدوى الفشل وتغتال العمل الفنى، وعلى رأسهم البطل..
دينا فؤاد فنانه من نوع اخر تصالح الزمن ولا تتحدى بصماتها، تتركه يمارس سطوتها وقانونها، ولا تلقي بالنقد الهدام لالا وصارت متجاوزة تلك المرحلة العمرية، ترك حلمها الداخلي وادت ادوارًا مهمة تجعلنا بكل فخر سردها علي طريقة انجازات تعكس إنه ا تميمة فعلية للنجاح والابداع الدرامي في وقت قياسي ولعل ما نشاهده في حق عرب المعروض حاليا يؤكد ما نسرده..، ودعونا نبرز تاريخ وجه القمر التي كسرت حواجز الدرامي التقليدية علي طريقة ” الكم وليس الكيف ” … عام 2007 كانت انطلاقتها الفنية من خلال مسلسل “الدالي (الجزء الأول)” فأظهرت موهبة كبيرة أمام نخبة من نجوم مصر الكبار مثل نور الشريف..
عام 2008 تابعت مع مسلسل “الدالي” في جزئه الثاني، كما دخلت إلى السينما المصرية من خلال فيلم “حلم العمر” مع الفنان حمادة هلال.
عام 2009 كانت في المسلسل الدرامي “أفراح إبليس”، وفي 2010 شاركت في مسلسل “العار”.
عام 2011 شاركت في ثلاثة مسلسلان هي “آدم، كيج النساء، والدالي (الجزء الثالث)”، كما كانت في فيلمي “برتيتا، وفاصل ونعود”.
عام 2012 شاركت في الجزء الثاني من مسلسل “كيد النساء” ومسلسلي “خطوط حمراء، والأخوة أعداء”.
عام 2013 شاركت في مسلسلي “جذور، والشك”، وفي 2014 كانت في مسلسل “الصيّاد” وفيلمي “المواطن برص، ووش سجون”..
في 2015 ظهرت في ثلاثة مسلسلات هي “أريد رجلًا (الجزء الثاني)، من الجاني، وعيون القلب”..
عام 2017 حلّت ضيفة في مسلسل “كلبش” بالإضافة للمسلسلات التالية “ظل الرئيس، الحلال، ومن الجاني”، كما شاركت في فيلم “كارت ميموري”.،
عام 2018 شاركت في المسلسل الإذاعي “كامل من مجاميعه” وعادت كضيفة شرف في مسلسل “كلبش (الجزء الثاني)” بالإضافة لمشاركتها في مسلسل “أمر واقع”..
عام 2019 كانت في فيلمي “قرمط بيتقرمط، وساعة رضا” والمسلسل التشويقي “قيد عائلي غير ما تقدمه ثانية للناس لأنه يتوافق ولا يزال مع وجدانه، بل أضافت السنوات إبداعا استثنائيا من خلال مسلسل ( الاختيار ) والذي جعل الرئيس عبدالفتاح السيسي يشيد بدورها المتميز في هذا المسلسل التاريخي..
يا سادة لا بد وان نشير إلى امر هام ان الدراما التلفزيونية شأنها شأن بقية الأنواع الأخرى من الدراما. وعليه تكون علاقتها وطيدة مع بقية الفنون الأخرى. ولقد وطدت علاقة الدراما التلفزيونية مع الآداب الأخرى، على أساس أنَّها نوع من الكتابة أو أنَّها نوع من الاقتباس من التراث الأدبي السابق لها..
وعليه فهي تعتمد على النص المكتوب الذي بدونه لا تتحقق الفنية. وفي هذه الحالة يجب معاملتها على أساس الأفكار والمضامين التي تعالجها. وبتالي هي عبارة عن تضافر أكثر من شكل فني في عملية الإنجاز الكلّي لها.
إنَّ السينما والتلفزيون يتعاملا مع قاعدة جماهرية شعبية كبيرة، تسعى للمحافظة والاقتراب منهم وإرضائهم؛ لذا تقوم بتخفيض مستويات النص الفكرية، مع التقليل من تعقيدات التحليل النفسي إلى صراحة الانفعالات الخارجية..
وهنالك من يعتبر المخرجين منفذين للنص الأدبي كما هو دون إضافة أو إبداع، لكن قد يفتقر بعض المخرجين إلى الإبداع في تحقيق المضمون الأدبي. وثمة مخرجين يمتلكون قدرة تكتيكية عالية في الإبداع..
تبقى علاقته بالسينما، ليس نجمًا للشباك بالمعنى التقليدى، إلا أن دينا فؤاد قدمت أدوارًا وأفلامًا أصبحت علامات لا تُنسى في تاريخها ونترقب عودتها إلى الشاشة الكبيرة..
منهج وعنوان، سيرة ومسيرة دينا فؤاد في وقت قياسي، كان طبيعيا ان يتم تكريمها داخل احدي قلاع التعليم والتنوير ” جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ” تحت رعاية ثنائي الابداع التربوي والاعلامي نجل رائدة العلم والمعرفة ” خالد الطوخي رئيس مجلس امناء جامعة مصر للعلوم وصانع النجوم صاحب البصمات والابداع الاعلامي بلا منازع الاعلامي محمد فودة الذي استطاع ان يرسم طريق النجاح والابداع الغير نمطي داخل جامعة مصر.. اذً جاء تكريم دينا فؤاد داخل اركان هذا الصرح العلمي المتميز ليكتب التتر الاخير لحالة فنية متوهجة ينتظر منها الكثير والكثير.. ثم يأتي تكريم القيادة السياسية علي رأسها الرئيس الانسان عبدالفتاح السيسي عن دورها في مسلسل ” الاختيار منذ ٣ سنوات ” واشادته بها بشكل مباشر ليحملها مسئوليه مضاعفة وليؤكد اننا امام حالة متفردة تغرد خارج السرب وليؤكد اننا امام فنانة غير تقليدية ولدت من رح الابداع الفني وتعود بنا إلى فلسفة الزمن الجميل لكبار الفنانين الذين تركوا بصمة وتاريخ لا يستطيع احد ان يزيفة.