هل تعاني من حب شخص لا يهتم بك؟ هذا هو الهوس الشبقي
من الممكن أن يكون بعض الناس يعانون من حالة نفسية غير معروفة تسمى الهوس الشبقي، عندما يعتقدون أن أحد نجوم الفن يحبهم.
ويعاني واحد من كل 500 أمريكي من مشكلة الهوس الشبقي، ويعاني من أوهام مثل الاعتقاد بأن كلمات أغاني المطربين تخصهم.
ويقول الخبراء إنه في عالم المواعدة عبر الإنترنت، لا يقتصر الأمر على المشاهير والسياسيين فقط، بل يمكن أن نرى المهووسين جنسيا يتخيلون الأشخاص العاديين.
ما هو الهوس الشبقي؟
ويعرف علم النفس الحالة، على أنها انفصال خطير عن الواقع، مما يؤدي إلى السعي الهوس وراء الإعجاب من قبل المعجب، ويمكن أن يحدث ذلك دون أن يلتقي الزوجان أبدًا وعادة ما يكون المعجب ذو مكانة اجتماعية أقل من موضوع الهوس.
في العصر الرقمي، يمثل هذا خطرًا خاصًا على الأشخاص المنعزلين في المنزل، القادرين على التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت، كما كتب أطباء نفسيون من جامعة بيك في المجر في دراسة حالة جديدة. تم نشره في مجلة BMC للطب النفسي.
وهو يركز على مريض واحد مصاب بهذه الحالة المؤسفة، وهو طباخة متقاعدة تبلغ من العمر 70 عامًا، وتم إدخالها إلى المستشفى بعد محاولة انتحار فاشلة ألقت باللوم فيها في البداية على الخلاف مع زوجها.
ولكن على مدار العلاج النفسي، تم الكشف أن المرأة كانت تتواصل عبر الإنترنت مع من اعتقدت أنه موسيقي مشهور عالميًا، على الرغم من عدم ذكر أسمائهم مطلقًا.
بدأت علاقتهما بعد أن بدأت إحدى المعجبات بالتعليق على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالموسيقي، عندما بدأ حساب يحمل صورته في مراسلتها.
بمرور الوقت، تطورت الرسائل بين الاثنين من ودية إلى رومانسية إلى استغلالية، عندما بدأ "الموسيقي" في طلب مبالغ مالية من المريض.
في هذه المرحلة، شعر زوج المريضة بالقلق وقدم بلاغًا للشرطة. أدى هذا الاضطراب إلى قيام المرأة بمحاولة الانتحار، خوفًا من أن تفقد تواصلها مع الموسيقي الذي "أحبته".
وبعد أربعة أسابيع من العلاج المكثف ومضادات الذهان، اختفت تعويذة الحب وحالة الهوس الشبقي أخيرًا، وتمكن الأطباء من إعادة المريض إلى الواقع.
قالوا إن الطريقة الوحيدة التي تمكنوا بها من جعلها ترى السبب هي تطوير علاقة معها حيث لا تشعر بالحكم على مشاعرها.
وكتب المؤلفون: "إن تجنب إلقاء اللوم على الضحية أمر بالغ الأهمية، كما أن إقامة علاقة علاجية آمنة وثقة وداعمة أمر ضروري".
يقدم المؤلفون هذه القصة كقصة تحذيرية لأولئك الذين يعيشون وحيدًا على الإنترنت في العصر الرقمي. تظهر دراسات أخرى أن هذا يمكن أن يحدث لأي شخص - حيث سلطت حالة من جامعة تيمبل عام 2017 الضوء على شاب أصيب بالهوس الشبقي وطارد زميلًا له في الكلية.