الجيش السوداني يسيطر على أحياء بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان
تمكنت قوات الجيش السوداني من استعادة الأحياء المحيطة بالفرقة «22 مشاة» في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، إثر معارك عنيفة أجبر الجيش خلالها قوات الدعم السريع على التراجع إلى الخطوط الخلفية وفق ما ذكرت مصادر عسكرية.
وتعد الأحياء التي شهدت الاشتباكات في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان شبه خالية من المواطنين، وذلك بعدما استمرت هجمات قوات الدعم السريع على الحامية العسكرية في بابنوسة منذ أكثر من (65) يومًا، وأدت المعارك الحربية إلى حركة نزوح بين المدنيين نحو القرى والمدن المجاورة.
وتقع مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان بالسودان على ارتفاع 373 متر (1224 قدم) فوق سطح البحر، وتبعد عن الخرطوم العاصمة بمسافة 697 كيلومتر (433 ميل)، وتعتبر واحدة من أهم محطات التقاطع الرئيسية في سكة حديد السودان التي تربط غرب السودان بشرقه وشماله وبها عدد كبير من الورش الخاصة بالسكك الحديدية.
ويبدأ منها الخط المتجه جنوبًا نحو وأو في جنوب السودان.
الاشتباكات بين أطراف الاقتتال باتت بشكل شبه يومي وأنها لم تسفر حتى الآن عن تقدم عسكري لأحد الأطراف سوى تقاسمهم السيطرة داخل المدينة بعد فرار المئات من سكانها.
وأخلى معظم سكان مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان منازلهم لأسباب وقائية خوفا من العمليات العسكرية التي ما زالت مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع داخل المدينة.
مدينة أشباح
ووصف سكان محليون مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان الاستراتيجية بأنها أصبحت "مدينة أشباح"، فيما طالبت منظمات أممية بالمساعدة في عجز وصول الإمدادات للنازحين الذين لم يجد بعضهم مأوى سوى تحت الأشجار، إضافة إلى قلة المؤن الغذائية، إن المنظمة عاجزة عن الوصول إلى نحو 15 ألفًا فروًا من "بابنوسة" إلى مدينة "المجلد" القريبة وغيرها، بسبب الصراع الدائر بين الجيش والدعم السريع، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن المنظمة تنوي تقديم مساعدات متى تمكنت من الوصول إلى هؤلاء النازحين.
وتوجه إلى قرية "أم جاك" على بعد 48 كيلومترًا، شمال بابنوسة، والقرية احتضنت، بحسبه، أكثر من 6 آلاف نازح "يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة".