تحركات كبيرة من القوات المسلحة السودانية لتحرير ولاية الجزيرة
كشفت حكومة ولاية الجزيرة، عن تحركات كبيرة من القوات المسلحة السودانية في عدة محاور لتحرير الولاية من قبضة الدعم السريع، مطالبة المواطنين بعدم تصوير تحركات القوات.
بينما قالت لجان مقاومة ودمدني في ولاية الجزيرة، إن قرى وأحياء الولاية تعاني من انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت للشهر الثاني على التوالي، إلى جانب عدم استقرار الإمداد المائي والكهربائي.
وكشف العقيد إبراهيم الحوري، رئيس التحرير السابق لصحيفة القوات المسلحة عن اشتباك بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع بمنطقة “الغبشة” شرقي مدينة أم روابة.
وقال الحوري في تدوينه له على (فيس بوك):”اشتبكت قواتنا مع قوة تابعة للدعم السريع بالقرب من منطقة “الغبشة” شرقي مدينة أم روابة.
وتحاول القوات المسلحة السودانية وضع ستار من السرية على تحرك وانتشار قواتها في ولاية الجزيرة، استعدادًا للمرحلة الأولى من الهجوم المضاد الذي يشنه على «قوات الدعم السريع» في الولاية الواقعة وسط السودان.
لكن مصادر في «الدعم السريع» تنفي وجود أي تحركات للجيش، معلنة استعدادها للتصدي لأي هجوم مضاد.
ويجري التخطيط لهذا الهجوم المضاد من القوات المسلحة السودانية منذ أشهر في ولاية الجزيرة، بحشد أعداد كبيرة من القوات والعتاد العسكري.
ووفق ما يتداول من أنباء، دخل الجيش السوداني بلدة صغيرة تبعد عشرات الكيلومترات عن العاصمة «ود مدني» دون قتال، وهي المنطقة الأولى التي يتوغل فيها إلى عمق الولاية منذ بدء هجومه، الخميس الماضي.
وقال المتحدث الرسمي باسم «الدعم السريع»، الفاتح قرشي: «لا يوجد أي تحرك للعدو في ولاية الجزيرة»، مضيفًا: «نسمعهم يتحدثون عن تحركات القوات المسلحة السودانية، لكنهم غير قادرين، ولا يملكون الإرادة لذلك، ويخشون مواجهتنا».
وقال قرشي: «لدينا معلومات كاملة عن حشود القوات المسلحة السودانية وترتيباتهم العسكرية في كل المناطق حول الجزيرة، وقواتنا جاهزة للتصدي بعزيمة الأشاوس».
وأشار قرشي إلى أن قوات الجيش لا تستطيع فعل شيء، «وأن أكثر ما يرغب فيه أشاوس (الدعم السريع) خوض معركة الجزيرة في (النقعة)» وهو اسم يطلق على الأرض المكشوفة.
وتقع المناطق التي يتحدث السكان عن وجود القوات المسلحة السودانية فيها في خط الدفاع الأول لــ«الدعم السريع»، واجتيازها يفتح الطريق أمامه صوب العاصمة ود مدني.
وقالت مصادر محلية، ليل الخميس - الجمعة، إن اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش و«الدعم السريع» في بلدة صغيرة، بالتزامن مع قيام الطيران الحربي للجيش بتنفيذ غارات جوية على المواقع المتقدمة لقوات «الدعم السريع».