كيف تتحدث مع ابنك المراهق عن الصحة الجنسية؟
تشير بيانات جديدة إلى أن الانترنت أصبح المصدر الرئيسي للمعلومات حول الصحة الجنسية والعلاقات لنحو 20% من المراهقين حول العالم.
كما وجد الاستطلاع الذي شمل 1001 طالب تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا، وأجرته Censuswide نيابة عن مؤسسة منتدى التعليم الجنسي الخيرية، أن 30% من الشباب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتعرف على التوجه الجنسي والهوية الجنسية.
بينما 22% منهم يستخدمون الانترنت للتعرف على المواد الإباحية، و15% بدأوا بمشاهدة المحتوى الإباحي لتثقيف أنفسهم.
لكن لوسي إيمرسون، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة الخيرية، حذرت من أن هذا يضع الشباب في موقف ضعيف، ويعتمدون على معلومات "خطيرة" و"غير جديرة بالثقة".
فكيف يمكن للوالدين التحدث مع أبنائهم المراهقين حول الصحة الجنسية بطريقة مناسبة، وفيما يلي كيفية بدء المحادثة.
حاول أن تظل منفتحًا
سيحاول المراهقون التنقل بين حقائق التربية الجنسية، وقد يكون هذا تحديًا حقيقيًا، وسيكون مفتاح دعمهم هو التأكد من أنهم يشعرون بالقدرة على التحدث إليك إذا كانت لديهم أسئلة أو كانوا قلقين بشأن أي شيء.
للمساعدة في هذا، ابق منفتحًا وغير حكمي، وسيساعد ذلك في خلق مساحة آمنة لهم ليفتحوا أنفسهم عندما يحتاجون إلى الدعم.
دعهم يخبروك بما يعرفونه
يواجه الأطفال حقائق لم تكن موجودة قبل بضعة عقود، بما في ذلك أشياء مثل "الرسائل الجنسية" و"التزييف العميق"
دع أطفالك يعلمونك ما يحدث اليوم، حتى يشعروا بالسيطرة والقدرة على التحدث معك، دون قلق قد تحاول أن تخبرهم بما يجب عليهم فعله أو السيطرة عليهم، وإذا تمكنوا من التحدث معك حول هذه المشكلات، فمن المرجح أن يتحدثوا مع شركائهم في المستقبل، وبالتالي، سيكونون على الأرجح أكثر أمانًا وسعادة.
لا تخيفهم
حاول ألا تركز على الجوانب السلبية للتربية الجنسية، إن التركيز على مشكلات مثل التحرش الجنسي أو الأمراض المنقولة جنسيًا أو أسوأ السيناريوهات قد يخيف الأطفال ويوقفهم عن المحادثة تمامًا، وبدلًا من ذلك، يمكنك التركيز على التحديات التي يواجهها طفلك بالفعل والخطوات التي يمكنه اتخاذها للتغلب على التحدي وإحداث فرق إيجابي.
على سبيل المثال، إذا تعرضوا للتحرش الجنسي، ركز على سبب كون هذا الأمر خاطئًا [و] كيف يمكنهم استخدام صوتهم لإخبار المعلم، فإعادة صياغة الصحة الجنسية بهذه الطريقة الإيجابية يمكن أن تمكن طفلك وتحدث فرقًا كبيرًا.
بناء علاقة جيدة
التحدث مع المراهقين حول ما يمكن أن يبدو وكأنه مواضيع "محظورة" يمكن أن يكون أمرًا صعبًا بالنسبة للعديد من الآباء، ولكنها محادثات أساسية يجب إجراؤها، ولكن بناء علاقة جيدة منذ أن كان الأطفال صغارًا، حيث يشعر طفلك بأنه قادر على القدوم إليك والتحدث عن أي شيء، سيساعد عندما يصل طفلك إلى سنوات المراهقة.
ومن المهم أن تبدأ المحادثات حول الأجساد والموافقة والعلاقات في وقت مبكر أيضًا - تعليمهم عن الحدود، ومن هو وما هو "الآمن"، وكيفية إقامة علاقات محترمة."
لا تحدد وقتًا للدردشة
من الأفضل استخدام المواقف والتجارب اليومية كفرص للتعلم والتحدث، حيث يستجيب المراهقون بشكل أفضل للمحادثات التي تحدث عندما تكون في السيارة، أو أثناء المشي في مكان ما حيث يمكن أن يشعروا بقدر أقل من المواجهة، لذا فإن تلك الأوقات التي تلعب فيها "سيارة أجرة" يمكن أن تكون مفيدة لإجراء محادثات أكثر حرجًا.