تقرير خطير يحذر من نهاية الإنترنت بسبب الروبوتات

كشف تقرير تقني جديد أن البشر باتوا يتشاركون شبكة الإنترنت بالتساوي مع الروبوتات، حيث يخشى البعض من موت الإنترنت.

وفي الأشهر الأخيرة، اكتسب ما يسمى بـ "نظرية الإنترنت الميتة" شعبية جديدة، ويشير ذلك إلى أن الكثير من المحتوى عبر الإنترنت يتم إنشاؤه تلقائيًا في الواقع، وأن عدد البشر على الويب يتضاءل مقارنة بحسابات الروبوتات.

الآن يشير تقرير جديد صادر عن شركة Imperva للأمن السيبراني إلى أن هذا الأمر أصبح صحيحًا بشكل متزايد، فما يقرب من النصف، 49.6%، من إجمالي حركة المرور على الإنترنت جاءت من الروبوتات في العام الماضي، حسبما يشير "تقرير الروبوتات السيئة".

وهذا يمثل زيادة بنسبة 2% مقارنة بالعام الماضي، وهو أعلى رقم على الإطلاق منذ بدء التقرير في عام 2013، وفي بعض البلدان تبدو الصورة أسوأ، فـ 71% من حركة المرور على الإنترنت في أيرلندا تتم آليًا.

بعض هذا الارتفاع هو نتيجة لاعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغات الكبيرة، حيث تستخدم الشركات التي تبني هذه الأنظمة الروبوتات التي تتخلص من الإنترنت وتجمع البيانات التي يمكن استخدامها بعد ذلك لتدريبها.

وحذر تقرير إمبيرفا من أن بعض هذه الروبوتات أصبحت متطورة بشكل متزايد، ويأتي المزيد منها من اتصالات الإنترنت السكنية، مما يجعلها تبدو أكثر شرعية.

الروبوتات سوف تتفوق على البشر

وقال نانهي سينغ، المدير العام لأمن التطبيقات في شركة Imperva: "ستتجاوز الروبوتات الآلية قريبًا نسبة حركة المرور على الإنترنت القادمة من البشر، مما سيغير الطريقة التي تتعامل بها المؤسسات مع بناء وحماية مواقعها الإلكترونية وتطبيقاتها، مع ظهور المزيد من الأدوات التي تدعم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الروبوتات منتشرة في كل مكان."

وتسبب الاستخدام الواسع النطاق للروبوتات بالفعل في حدوث مشكلات للخدمات عبر الإنترنت مثل تطبيق X، والذي مؤخرًا، قال مالكه إيلون ماسك، إن الموقع سيبدأ في فرض رسوم على المستخدمين مقابل إرسال المنشورات والتفاعل مع الآخرين، وقال إن هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف انتشار الحسابات الآلية.

لكن X ليس الموقع الوحيد الذي يتعرض لمحتوى آلي يبدو وكأنه حقيقي، حيث تنتشر العديد من المنشورات المماثلة عبر فيسبوك وتيك توك.