القوة المشتركة للحركات المسلحة تبدأ تحرير مصفاة الجيلي من الدعم السريع
أفادت مصادر في حركة جيش تحرير السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير، بأن القوة المشتركة للحركات المسلحة وهي قوات تضم حركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان والقوات النظامية ومجموعات متحالفة من القوة المشتركة والجيش السوداني، باتت قريبة من استعادة مصفاة الجيلي للبترول، شمال مدينة بحري التي تنتج نحو 70% من احتياجات السودان من الطاقة.
كما تواصل القوة المشتركة للحركات المسلحة التقدم لاستعادة كامل إقليم دارفور وتطهير المدن السودانية من ميليشيا الدعم السريع.
وأشارت القوة المشتركة للحركات المسلحة، إلى أنه تم تدمير واستلام عدد من السيارات القتالية والمدرعة من قوات الدعم السريع بمحيط المصفاة.
ولفتت القوة المشتركة للحركات المسلحة، إلى أنه تم تفكيك جميع الدفاعات الأمامية لقوات الدعم السريع بجميع المحاور المحيطة بمصفاة الجيلي.
معارك عنيفة
ومنذ أيام، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى في ولاية الجزيرة بوسط البلاد.
كانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على ولاية الجزيرة في ديسمبر من العام الماضي بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش استمرت أياما.
الحرب في السودان
وخلال عام واحد، أدّت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
كذلك، دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكّانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتيّة المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، حسب الأمم المتحدة.
وحذّر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة الجمعة مجلس الأمن الدولي من مخاطر ظهور جبهة جديدة في السودان تتّصل بالسيطرة على مدينة الفاشر في دارفور حيث بات السكّان على شفا مجاعة.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسيّة روزماري ديكارلو، إنّ البلاد تشهد “أزمة ضخمة من صنع الإنسان بالكامل”، بعد مرور عام على بدء الحرب بين الجيش بقيادة عبدالفتّاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.