ما الفرق بين نزلة البرد وحمى القش التي تنتشر الآن؟
هل تعاني من نزلة البرد المزعجة؟ هل تتساءل لماذا تشعر عيناك أيضًا بالتهيج، إلى جانب أعراض الرشح التي لا نهاية لها؟ إذا كان هذا يبدو مألوفًا، فقد يكون ذلك لأنك في الواقع، لا تعاني بالفعل من نزلة برد على الإطلاق، ولكن حمى القش هي سبب أعراضك - خاصة الآن ونحن في فصل الربيع.
يمكن أن تتداخل الأعراض ولكن من المفيد معرفة أي منها لديك، حتى تتمكن من علاجه بشكل مناسب. إذًا، كيف يمكنك معرفة ما إذا كنت مصابًا بنزلة برد أم بحمى القش؟
ما الفرق بين نزلات البرد وحمى القش؟
تنجم نزلات البرد عن فيروس ينتشر من شخص مصاب إلى آخر، وفي الوقت نفسه، حمى القش ليست معدية، لأنها رد فعل تحسسي لدى بعض الناس تجاه حبوب اللقاح، وهي عبارة عن غبار ناعم ينتشر في مهب الريح للوصول إلى نباتات أخرى للتلقيح وبدء نباتات جديدة.
وتبلغ أعداد حبوب لقاح الأشجار أعلى مستوياتها بين أواخر مارس ومنتصف مايو، في حين أن أعداد حبوب لقاح الحشائش والأعشاب تكون أعلى بين منتصف مايو وسبتمبر، فإذا كنت تعاني من حمى القش، فمن المرجح أن تعاني من الأعراض عندما يكون عدد حبوب اللقاح مرتفعًا.
متى تحدث أعراضك؟
تظهر الأعراض عادةً خلال موسم حبوب اللقاح، وتزداد سوءًا عند الخروج، ومع ذلك، لا تزال الفيروسات موجودة خلال فصلي الربيع والصيف، لذا فإن هذا الوقت من العام لا يستبعد الإصابة بنزلة البرد تمامًا.
ويمكن أن تحدث نزلة البرد خلال الأشهر الأكثر دفئًا، وعادة ما تنطوي على العطس والسعال، إلى جانب التهاب الحلق والصداع وأحيانًا فقدان حاسة التذوق والشم.
هل هناك اختلافات في الأعراض؟
يمكن أن تكون العديد من الأعراض متشابهة، ولكن هناك أيضًا اختلافات واضحة بين نزلات البرد وحمى القش، حيث لا تسبب حمى القش ارتفاعًا في درجة الحرارة، ومعظم الناس لا يشعرون بالإعياء.
ومع ذلك، قد تكون حمى القش لدى بعض الأشخاص شديدة جدًا، لذا قد يختلف مدى تأثرك بها.
مؤشر رئيسي آخر هو مدة الأعراض، فالبرد عادة ما يستمر من أسبوع إلى أسبوعين، في حين أن حمى القش يمكن أن تستمر لأسابيع أو حتى أشهر، اعتمادا على عدد حبوب اللقاح، فكلما زاد عدد حبوب اللقاح، كلما زادت احتمالية ظهور الأعراض.
وتشمل الأعراض الرئيسية لحمى القش: "العطس، وسيلان أو انسداد الأنف، وحكة في العيون الحمراء الدامعة، أو حكة في الحلق"، فيما يرتبط السعال بشكل عام بنزلات البرد أكثر من حمى القش، بالإضافة إلى الأوجاع والألم العام، وربما الحمى والتهاب الحلق.
وتسبب نزلات البرد وحمى القش سيلان الأنف والعطس. يمكن أن يؤدي كلاهما أيضًا إلى شعور الأشخاص بالتعب والإرهاق أكثر من المعتاد.
ولكن مع حمى القش، من المحتمل أيضًا أن تعاني من حكة واحمرار في العيون ودموعها، كما يشير نيفينسون. في بعض الحالات، قد تترافق حمى القش أيضًا مع الشعور بضيق التنفس، خاصة إذا كنت مصابًا بالربو أيضًا.