أعراض سرطان الدماغ لدى الأطفال.. يجب أن يعرفها كل أب وأم
ينتشر بشكل واسع لدى الأطفال حول العالم سرطان الدماغ، وهو ما يوجب على الآباء والأمهات ضرورة معرفة بعض الأعراض التي تمكنهم من الكشف المرض مبكرًا.
ما هو سرطان الدماغ؟
ينطوي سرطان الدماغ على نمو خلايا غير طبيعية في أنسجة المخ التي تتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه، والتي تشكل كتلة تعرف باسم الورم، والذي هو في الأساس مجموعة من الخلايا التي تنمو وتنقسم أكثر مما ينبغي أو لا تموت عندما ينبغي لها ذلك، ويمكن تصنيف أورام المخ هذه إما حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية).
وعادة ما تكون الأورام الحميدة أبطأ نموًا، ولا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وبمجرد إزالتها، فإنها عادة لا تتكرر، ومن ناحية أخرى، تنمو الأورام الخبيثة بسرعة، وتغزو الأنسجة المجاورة، وغالبًا ما تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
وسرطان المخ من الأورام الدبقية، وهو نوع شائع من الأورام التي تنشأ في الدماغ، حيث تشير الأبحاث إلى أن حوالي 33% من جميع أورام المخ هي أورام دبقية، والتي تنشأ في الخلايا الدبقية التي تحيط وتدعم الخلايا العصبية في الدماغ، بما في ذلك الخلايا النجمية، والخلايا الدبقية قليلة التغصن، والخلايا العصبية.
ويتم تصنيف الأورام الدبقية على أساس نوع الخلايا الدبقية المعنية، وإمكانات نموها، ومستوى عدوانيتها.
لماذا تعتبر الأورام الدبقية أكثر أنواع سرطان الدماغ شيوعًا؟
لا يمكن تحديد ما الذي يسبب الورم الدبقي، ومع ذلك، هناك عنصر وراثي يمكن أن يجعل بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بورم في المخ، فهناك حالة وراثية تعرف بالورم الليفي العصبي تتسبب في نمو الأورام على طول الأعصاب، مما قد يزيد من خطر الإصابة بورم في المخ.
ولكن خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، لا يزال الدماغ يتطور ويتغير، وهو ما يتضمن النمو السريع والواسع النطاق للخلايا الدبقية، حيث تشير الدراسات إلى أن البنية الجينية للأورام الدبقية لدى الأطفال والشباب (والتي تشير إلى ترتيب الحمض النووي في الورم الدبقي) تميل إلى أن تكون مختلفة عن تلك الموجودة في الأورام البالغة.
ومع ذلك، فإن البحث الحالي المحيط بهذا غير حاسم؛ إن العمليات المرتبطة بتطور الأورام الدبقية لدى الأطفال والشباب معقدة وتميل إلى التأثر بمزيج من العوامل العديدة، والتي تعد حاليًا موضوع البحث المستمر.
ما هي العلامات والأعراض المبكرة لسرطان الدماغ؟
هناك عدد من الأعراض التي يمكن للوالدين الانتباه إليها، فالصداع أو النوبات أو مشاكل الرؤية أو صعوبة الكلام أو التغيرات في السلوك يمكن أن تشير جميعها إلى مشكلة أساسية. ومع ذلك، يمكن أن تختلف العلامات أو الأعراض، ويمكن أن تعتمد على الموقع المحدد للورم.
ما هو العلاج المتاح؟
هناك درجات مختلفة من الورم الدبقي، وبعضها أكثر قابلية للعلاج من غيرها، وقد يتم علاج بعض الأورام مُنخفضة الدرجة بالجراحة وحدها، وقد يحتاج البعض الآخر إلى العديد من العمليات الجراحية أو العلاجات مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي بحزمة البروتون.
ويعد موقع الورم عاملًا مهمًا عندما يتعلق الأمر بخيارات العلاج، حيث لا يمكن إزالة بعض أورام الدماغ عن طريق الجراحة، مما يعني أن العلاج الكيميائي والإشعاعي هو أفضل مسار للعمل.
ويتقدم علاج السرطان يتقدم باستمرار، حيث يتعافى الآن عدد أكبر من الأطفال من السرطان أكثر من أي وقت مضى، ويبحث الأطباء دائمًا عن طرق علاج جديدة وأكثر فعالية.