«الإفتاء»: حالات يجوز فيها الصلاة بالحناء للنساء والرجال
أجابت دار الإفتاء المصرية على أحد الأسئلة التي وجهت لها على صفحتها الخاصة على الفيسبوك حول حكم الصلاة بالحناء؟
وقال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحناء لا تأخذ حكم المانيكير، لأن هذه الصبغات لا جرم لها ولا تمنع وصول الماء للأظافر أو البدن أو الشعر وبذلك لا تتقاطع مع صحة الوضوء، كما يحدث مع المانيكير الذي يكون حائلا ضد وصول الماء خلال الوضوء.
وعن حكم الصلاة بالحناء على الشعر بأنه فى مذهب المالكية، إذا كان لها جِرْمٌ يمنع وصول الماء فلا يجزئ الوضوء مع وجودها أو أحدها، وبالتالي فتتأكد إزالتها وإن كانا لا تمنع وصول الماء إلى الشعر فلا تأثير لها على صحة الوضوء.
واستشهد أمين الفتوى بما فعلته نساء الصحابة حيث يجعلن الطيب في رؤوسهن، وكان عليه الصلاة والسلام يرى وبيص الطيب في مفرقه وهذا لا إشكال فيه.
واستطرد أمين الفتوى قائلا: إنه فى حالة عدم القدرة على إزالة الحناء فإنه يمسح عليه "يجوز الوضوء" للضرورة مستشهدا بقول السلف في المذهب المالكي: “إذا كانت على رأسه حناء وكانت لضرورة فهي كالدهن يمسح عليها كالحائل وإن كانت لغير ضرورة فلا، وإن كانت على بعضه فإن كانت لضرورة مسح على الجميع، وإن كانت لغير ضرورة فإنه يمسح على ما بقي على قول من الأقوال في القدر المجزئ”.
وقال أمين الفتوى، إن بعض النساء تقوم بالتوضوء ثم تقوم بوضع الحناء فوق رأسها فهل تصح صلاتها أم لا؟ وإذا انتقض وضوءها فهل تمسح فوق الحناء أو تغسل شعرها ثم تتوضأ الوضوء الأصغر للصلاة؟.
واستطرد فى حديثه عن هذه الحالة قائلا: “وضع الحناء على الرأس لا ينقض الطهارة، إذا كانت قد فرغت منها، ولا حرج من أن تمسح على رأسها، وإن كان عليه حناء أو نحوه من الضمادات التي تحتاجها المرأة، فلا بأس بالمسح عليه في الطهارة الصغرى”.
أما الطهارة الكبرى: “فلا بد أن تفيض عليه الماء ثلاث مرات، ولا يكفي المسح؛ لما ثبت في صحيح مسلم، عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله! إني أشد شعر رأسي أفأنقضه لغسل الجنابة والحيض؟ قال: لا، إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضين عليه الماء فتطهرين، وإن نقضته في الحيض وغسلته كان أفضل لأحاديث أخرى وردت في ذلك".