حجازي: نسعى لتطوير التعليم الفني بسبب علاقته القوية بالاقتصاد
افتتح الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أكاديمية السويدي أكاديمية السويدي وبنك التعمير والإسكان الفنية بمدينة السادات الصناعية.
أعرب الدكتور رضا حجازى عن سعادته بالمشاركة في الافتتاح الرسمي لأكاديمية السويدي الفنية بمدينة السادات، مؤكدًا على أن النقلة النوعية التي يشهدها التعليم المصري على وجه العموم، والتعليم الفني والمهني على وجه الخصوص يعكس الإرادة الفاعلة من جانب القيادة السياسية التي تؤكد دائمًا على التعليم الفني والإبداع، وفي هذا الإطار تسعى الوزارة لتطوير التعليم الفني لما له من تأثير وعلاقة قوية بالاقتصاد، مشيرًا إلى أن مصر حباها الله بأن الشباب يمثل نسبة كبيرة من السكان مقارنة بالدول المجاورة والذي يعد مكسبًا استراتيجيًا.
وقال الوزير إن الصورة الذهنية عن التعليم الفني تغيرت وهناك مؤشرات على ذلك، ومنها زيادة الإقبال على عدد من نماذج مدارس التعليم الفني بمجاميع أكبر من التعليم العام، كما أن طلابه محجوزون للعمل قبل تخرجهم، فضلًا عن أن المسار مفتوح أمامهم لدخول الجامعات التكنولوجية دون معادلة.
كما أكد الوزير على أن مشاركة أصحاب العمل ورجال الأعمال والصناعة والبنوك يعد أحد أسباب النجاح الحقيقي لتطوير التعليم الفني وساهم بشكل كبير في تغير تصنيف التعليم الفني في مصر من المركز ١١٣ ليصبح ٤٦.
وأوضح الوزير أنه إنطلاقًا من ربط التعليم بالاستراتيجيات، والخطط الاقتصادية، والاجتماعية التنموية للدولة، واعتماد رؤية الوزارة في اعتبار التعليم ركيزة أساسية لتنمية المجتمع، سعت الوزارة إلى تطوير منظومة التعليم الفني وفق رؤية مصر ۲۰۳۰؛ ليكون محور التقدم الصناعي في مصر، مضيفًا أن الخطة الاستراتيجية للوزارة (2024 – 2029) أحد أهدافها الأساسية التشغيل وربطه بسوق العمل.
وأشار الوزير إلى أن مشكلة التعليم الفني في الماضي كانت تتمثل في نقص التدريب العملي وبذلك عدم الحصول على فرص عمل لخريجيه، بينما الآن التعليم المزدوج ومدارس التكنولوجيا التطبيقية تعطي هذه الفرصة بتدريب الطلاب في المصانع واكتسابهم المهارات العملية التي تمكنهم من سوق العمل، كما أن تعاون القطاع الخاص من أصحاب المصانع والشركات مع الوزارة من خلال المشاركة في الاختبارات النهائية وتقييم الطلاب أثناء الاختبارات العملية يعطي الفرصة لهؤلاء الطلاب في الالتحاق بالعمل في هذه المصانع، وتؤهلهم للمنافسة في سوق العمل، كما أن بعض الدول الأوروبية تطلب الفنيين من خريجي هذه المدارس.
وقال الوزير إننا نحتفل اليوم بنموذج رائد لهذه المدراس والتي تم انشاؤها على مساحة كبيرة ٢٣٤٦ متر مربع، وتتميز ببرامجها الحديثة والمتنوعة، وأننا على ثقة كبيرة أن خريجى هذه المدرسة قادرون على المنافسة بقوة فى سوق العمل المحلى والعالمى وسيساهمون فى نهضة مصر وتقدمها فى مختلف المجالات.
وفى ختام كلمته، أعرب الوزير عن خالص الشكر والتقدير لكافة الجهات الداعمة لتطوير منظومة التعليم الفني بالقطاع الخاص، وكافة مؤسسات الدولة والجهات الدولية على جهودهم ودعمهم المتواصل للتعليم الفني، من خلال تطبيق أساليب التعليم المبنى على الجدارات والتعلم القائم على الممارسة العملية مع التوسع في تدريس اللغات الأجنبية، والمناهج المطورة، بما يواكب التكنولوجيا الحديثة، خاصة التكنولوجيا الصديقة للبيئة، كما خص بالشكر والتقدير والامتنان ممثلي مؤسسة السويدي الكتريك، على تعاونهم المثمر والمتواصل؛ وحرصهم على تعظيم أوجه التعاون مع الوزارة، ولكل العاملين ببنك التعمير والإسكان على تعاونهم البناء والمستمر مع الوزارة. وأتمنى تحقيق المزيد من الشراكات والتعاون مع كافة المعنيين، حتى نصل معا إلى ما يخدم مصرنا العزيزة، ومنطقتنا العربية.
ومن جانبه، قدم المهندس أحمد السويدى رئيس مجلس امناء مؤسسة السويدي اليكتريك الشكر والتقدير للدكتور رضا حجازى على دعمه واهتمامه الفائق بمنظومة التعليم الفنى، وأيضًا دعم بنك التعمير والإسكان لمدارس التعليم الفني، مؤكدَا على أن الجهود المبذولة فى تلك المدرسة يدعو للفخر، فضلًا عن مدى أهمية المدارس الفنية الصناعية فى دعم الصناعة فى مصر والتصدير.
وأوضح السويدى أننا نستهدف الوصول إلى أقصى درجات التنافس فى المجال الصناعى والزراعى والسياحى؛ لذا نعمل على إكساب الطلاب المهارات اللازمة للتنافس العالمى لأنهم اليد العاملة المستقبلية، مشيرًا إلى أن كل الدول المتقدمة تعتمد على كفاءة طلاب التعليم الفنى، فلا يمكن تطور الصناعة دون عامل محترف، لذا تتكاتف جميع جهات الدولة المصرية والمؤسسات والشركات لدعم التعليم الفنى من أجل تحقيق هدف التنافس العالمى.
وأعرب حسن غانم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان
عن فخره بإطلاق أكاديمية السويدى ومركز التعمير والإسكان التدريبى، وسعادته بالتعاون المشترك مع مؤسسات ذات رؤية واستراتيجيات بناءة من أجل نهضة البلاد.
وأكد حسن غانم على أن إنشاء المدارس الصناعية يجب أن يكون ضمن المدن الصناعية، لتكون البيئة ملائمة لطبيعة المدرسة، مشيرًا إلى أن بنك التعمير والإسكان يسعى دائمًا لأن يكون له دورًا فعالًا بتقديمه كل الدعم بالنهوض بقطاع التعليم الفنى، تماشيًا مع توجهات الدولة بالاهتمام بالتعليم الفنى والتدريب المهنى ورؤية مصر ٢٠٣٠؛ من أجل التنمية الاقتصادية الشاملة، وأيضًا يعمل البنك على تمكين الشباب وخلق فرص عمل لأنهم هم الثروة الحقيقية، والاستثمار فى تعليمهم وتدريبهم هو الاستثمار الأمثل لمستقبل البلاد، مؤكدًا على تنمية الشراكة والتعاون المثمر بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع الدولى لدعم وتعزيز النهوض بالصناعة المصرية وخطط التنمية الشاملة.
وأعرب ستيفانو زيلياني الرئيس التنفيذي الشركة بروميتيون تاير إيجيبت عن سعادته وفخره بتواجده فى تلك الاحتفالية، مؤكدًا على الالتزام الكامل من جانبهم كمؤسسة مجتمع دولى فى دعم التعليم الفنى فى مصر، مشيرًا إلى أن حجم المشروعات التى تقوم بها شركته فى مصر يأتي إيمانًا بأهمية جمهورية مصر العربية بالنسبة للعالم أجمع، لأن الاستثمار فيها مثمر، قائلًا نحن نقف احترامًا وفخرًا لطلاب التعليم الفنى الذين أثبتوا جدارتهم عالميًا.
وخلال الافتتاح، تفقد الوزير فصول الأكاديمية والمعامل، واستمع لشرح الطلاب حول الأجهزة المستخدمة لإجراء التجارب العملية للمناهج التى يتم دراستها والمهام التى يتم تنفيذها للحصول على نتائج الدراسة باستخدام أجهزة إلكترونية فى معمل الإلكترونيات، وتنفيذ صيانة عملية لتصليح الأجهزة، وصيانة ميكانيكية فى معمل الميكانيكا، ونتائج إحصائية فى معمل الحاسب الآلي، مشيدًا بشرح الطلاب ومهاراتهم العملية وتمثيلهم لجيل الشباب الذى سيحقق التطوير المنشود.