التدخين الإلكتروني يعرض المراهقين لمعادن سامة تؤثر على المخ
تشير الأبحاث إلى أن التدخين الإلكتروني واستخدام السجائر الإلكترونية قد يعرض المراهقين للمعادن السامة التي يمكن أن تضر الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، ويمكن أن يكون الخطر أعلى في نكهات السجائر الإلكترونية المميزة التي يفضلها الشباب عادة.
وقال الخبراء إن النتائج تؤكد الحاجة إلى لوائح أكثر صرامة وجهود وقائية لوقف استهداف المراهقين، حيث شمل التحليل 200 مراهق أمريكي، تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، وتم تصنيفهم على أنهم يدخنون السجائر الإلكترونية بشكل متكرر أو متقطع أو عرضي.
تم تحديد الاستخدام من خلال متوسط عدد النفخات يوميًا، والذي يتراوح بين 27 نفخة و7.9 و0.9 نفخة على التوالي، ثم تم تقييم المؤشرات الحيوية في البول لوجود معادن الرصاص واليورانيوم والكادميوم.
ووجدت الدراسة أن التدخين الإلكتروني بشكل متكرر ومتقطع لديهم مستويات أعلى من الرصاص في البول مقارنة بأولئك الذين يدخنون السجائر الإلكترونية من حين لآخر.
كما كان لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية المتكررة مستويات أعلى من اليورانيوم في بولهم مقارنة بالمستخدمين العرضيين، حيث أثرت نكهات التدخين الإلكتروني المختلفة على مستويات اليورانيوم.
تفاصيل الدراسة
ويفضل ثُلث مستخدمي السجائر الإلكترونية نكهات المنثول أو النعناع أو غيرها من النكهات المميزة، بينما يستخدم 49.8% السجائر الإلكترونية بنكهات الفاكهة، ويستخدم 15.3% السجائر الإلكترونية بنكهات حلوة.
ووفقا للباحثين، فإن أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية ذات النكهة الحلوة لديهم مستويات أعلى من اليورانيوم مقارنة بأولئك الذين فضلوا المنثول أو النعناع.
واعترف الباحثون بحدود الدراسة، بما في ذلك أن وجود اليورانيوم في البول يمكن أن يكون بسبب التعرض البيئي أو تناول الطعام.
ومع ذلك، قالوا: "على الرغم من القيود، فقد أبلغت هذه الدراسة عن زيادة في مستويات الرصاص واليورانيوم في البول المرتبطة بتكرار التدخين الإلكتروني، فالنكهات المميزة قد تشكل خطرًا إضافيا للتعرض لليورانيوم، فاستخدام السجائر الإلكترونية خلال فترة المراهقة قد يزيد من احتمالية التعرض للمعادن، مما قد يؤثر سلبا على نمو الدماغ والأعضاء.
وتدعو هذه النتائج إلى مزيد من البحث، وتنظيم التدخين الإلكتروني، وتدخلات الصحة العامة المستهدفة للتخفيف من الأضرار المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية، وخاصة بين المراهقين.