مهرجان جمعية الفيلم السنوي يهدي دورته الـ50 لـ صلاح السعدني وعصام الشماع
أعلنت إدارة مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية إهداء دورته الخمسين «اليوبيل الذهبي»، لروح الفنان الكبير الراحل صلاح السعدني والمخرج والسيناريست الكبير عصام الشماع.
وتقام الدورة، تحت رعاية وزارة الثقافة، وبدعم من صندوق التنمية الثقافية، خلال الفترة من 1 إلى 12 يونيو المقبل، وذلك بمركز الإبداع بساحة دار الأوبرا المصرية.
وأكد مدير التصوير السينمائي محمود عبدالسميع، رئيس المهرجان، أن الفنان الكبير صلاح السعدني سيظل مرتبطًا، دائمًا، في أذهان محبي السينما بالعديد من الشخصيات الهامة التي قدمها في أفلامه المميزة.
وأضاف أنه كان لا بد من تكريم اسمه وإهدائه هذه الدورة، خاصة وأنه تم تكريمه بالمهرجان من قبل في الدورة الخامسة والثلاثين والتي أقيمت عام 2009، لكونه واحدًا من أهم ممثلي الأفلام السينمائية المصرية، ولدوره الكبير في إثراء فن التمثيل، وتقديمه العديد من الأعمال الفنية المميزة.
كما أكد أن «السعدني» حصل على عدد من الجوائز خلال دورات مهرجان جمعية الفيلم، منها: شهادة تقدير في تمثيل الدور الثاني من لجنة تحكيم الدورة العاشرة برئاسة المخرج صلاح أبوسيف عن فيلم «الغول» عام 1984، وأيضًا على جائزة خاصة في التمثيل في الدورة الـ 14 برئاسة صلاح أبوسيف عن دوره في فيلم «لعدم كفاية الأدلة»، بينما رشحت 4 أفلام أخرى شارك في بطولتها لجوائز المهرجان منها فيلم «شقة في وسط البلد» للمخرج محمد فاضل، وفيلم «طائر الليل الحزين» للمخرج يحيى العلمي في الدورة الرابعة عام 1978، و«اليوم السادس» للمخرج يوسف شاهين في الدورة الثالثة عشر عام 1987، وأخيرًا فيلم «شحاتين ونبلاء» للمخرجة أسماء البكري في الدورة الثامنة عشر عام 1992.
وأشار «عبد السميع» إلى أن المخرج والسيناريست عصام الشماع، بجانب تخصصه في الطب النفسي، فهو فيلسوف له رؤية خاصة في كل أعماله الفنية، وكان مفكرًا ومبدعًا، ومهمومًا بقضايا مصر والوطن العربي، لافتًا إلى أنه بدأ حياته الفنية مع المخرج هاني لاشين والنجم العالمي عمر الشريف وقدم معهما فيلم «الأراجوز».
وأكمل أنه على مستوى السيناريو والحوار لا يمكن نسيان فيلم «كابوريا» للفنان أحمد زكي، ورُشح للتنافس علي جوائز لجنة التحكيم في الدورة السابعة عشر عام 1991.
وأضاف أن اتجاه عصام الشماع للإخراج أبعده نوعًا ما عن عمله كمؤلف، وأن أعماله الفنية كانت قليلة؛ لأنه كان ينتقي ما يقدم فنيًا للجمهور، منوهًا أن أعماله ستظل خالدة في ذاكرة ووجدان المشاهد المصري والعربي طيلة السنين المقبلة.