ما هو ذهان ما بعد الولادة؟ وما أعراضه؟

تشير دراسة بريطانية جديدة إلى أن ما يصل إلى 1200 أم جديدة تعاني كل عام من ذهان ما بعد الولادة.

إذًا، ما هو ذهان ما بعد الولادة، وكيف يمكنك اكتشاف علامات المرض؟

ظهور مفاجئ وشديد

يشار إليه أحيانًا باسم ذهان النفاس أو ذهان ما بعد الولادة، وذهان ما بعد الولادة هو مرض عقلي يحدث مباشرة بعد الولادة مباشرة، عادة في غضون أسبوعين بعد، ومع ذلك، هناك حالات يمكن أن تمر دون اكتشافها لعدة أسابيع.

وهي حالة طبية طارئة خطيرة وتتطلب العلاج الفوري، ويؤثر على حوالي واحدة من كل 1000 أم، وعلى الرغم من أن هناك بعض العوامل، مثل تاريخ العائلة وتاريخ الصحة العقلية السابق الذي يزيد من المخاطر، فإنه يمكن أن يظهر أيضًا لدى الأمهات اللاتي ليس لديهن تاريخ سابق في الصحة العقلية.

ما هي الأعراض؟

الأعراض يمكن أن تختلف من أم إلى أخرى ولكن يمكن تعريفها عمومًا بأنها بداية مفاجئة للاكتئاب الشديد، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بارتفاع الحالة المزاجية والهوس الخفيف ونوبات الهوس.

وهذا يختلف عن اكتئاب ما بعد الولادة حيث أن المزاج يتقلب ويمكن أن تكون هناك تغيرات سريعة في المزاج، حيث يمكن للأم أن تظهر على أنها في حالة مزاجية عالية للغاية، وتشعر بالارتياح وعلى قمة العالم وهي في غاية الانفعال. 

وقد يظهر على شكل أفكارًا رائعة ومثيرة، والتحدث بسرعة، ويتمتع بالكثير من الطاقة والمتعة للحياة، ثم خلال الساعة التالية يمكن أن تظهر الأم على أنها باكية، ومزاجها منخفض، ومنسحبة، ومنعزلة، ولا تتحدث على الإطلاق، وقد يظهر في شكل البكاء والحزن الذي لا يطاق في فترات انخفاض الحالة المزاجية.

الأوهام والهلوسة

علاوة على ذلك فالأوهام والهلوسة هي سمة من سمات ذهان ما بعد الولادة، وقد يكون لدى الشخص المصاب معتقدات غير عادية من غير المرجح أن تكون صحيحة مثل الاعتقاد بأنه من المشاهير، أو أنه فاز باليانصيب، أو أن أشياء خارقة للطبيعة تحدث.

وقد يشمل ذلك في بعض الأحيان الطفل، مثل الاعتقاد بأن روحًا شريرة تمتلك الطفل، أو أنهم ألحقوا الأذى بالطفل بطريقة ما، أو يعتقدون أن الطفل ليس طفلهم.

،قد يسمعون أيضًا أصواتًا، ويرون ظهورات ورؤى، ويشمون أشياء غريبة غير موجودة، ولديهم أحاسيس جسدية غريبة ويشعرون بأشياء غير موجودة، حيث يمكن أن يظهر جنون العظمة ويمكن أن تصبح الأمهات متشككات للغاية وخائفات من الأشخاص الذين يثقون بهم عادة، وعلى العكس من ذلك، يضعون ثقتهم في أشخاص غير مناسبين أو غرباء.

قلة النوم

يتأثر النوم أيضًا بذهان ما بعد الولادة، مما قد يتسبب في معاناة الشخص من النوم حتى عندما يكون متعبًا، أو الشعور بأنه لا يحتاج إلى أي نوم على الإطلاق.

والحرمان من النوم يزيد من الارتباك الحتمي والصراع الذي تشعر به الأم عندما تحاول التركيز، والارتباك الشديد هو أيضًا أحد الأعراض، حيث يمكن أن يظهر هذا على شكل أفكار غير متماسكة ومتسارعة، وكلام غير واضح، وحالة من الانفعال الشديد، وعدم القدرة على الجلوس ساكنًا، والخوف من الوقوع في "فخ" والرغبة في الهروب.