عادل الخضري: غنائي مع عمرو دياب وخالد عجاج كان هيلبسنا قضية.. ومطربي المهرجانات عمالقة
عندما تسمع أغنية «أيوب زمانه راح»، و«لو انت نار أنا مياه»، سيقفز إلى ذهنك اسما عريقا من أسماء مطربي الغناء الشعبي الأصيل، وهو الفنان عادل الخضري، الذي عاد للظهور بعد اختفاء دام سنوات.
«النبأ» التقت عادل الخضري في حوار مثير، كشف خلاله عن أسرار غيابه، وأسباب عودته، وذكرياته مع كبار النجوم، مثل: الهضبة عمرو دياب.. وإلى نص الحوار.
في البداية.. حظيت خلال فترة تألقك الأولى بحب الجمهور فما سبب اختفائك طوال السنوات الماضية؟
اختفائي له الكثير من الأسباب، أولها صدمة وفاة أمي، وبعده أظلمت الدنيا في عيني، واحتجت فترة طويلة جدا للتعافي، والحمد لله على كل حال، وهناك السبب الثاني كنت أحيي حفلات خارج مصر، للجاليات العربية في أمريكا وفرنسا، والزمن سرقني، لكن في أسباب أخرى لا أحب ذكرها.
قدمت أغنيات ناجحة خلال مسيرتك فأي منها كانت سببا في شهرتك؟
من حسن حظي أن أول ألبوماتي حقق النجاح، وبالتالي أغنيات كثيرة اشتهرت لي، لكن «لو كنت نار»، و«صحوه نايم ننه»، و«أيوب زمانه راح»، و«علمتهم»، و«الطيبين راحوا»، باعتبارها علامات.
من صاحب الفضل في اكتشافك؟ ومن أفضل الملحنين الذين تعاملت معهم؟
أصدقائي أول من اكتشفوني، عندما كنت أغني أمامهم وقالوا لي إن صوتي جميل، وبعدها بدأت أدرب نفسي على المقامات، ونزلت لمتعهدي الأفراح، وبدأت أغني دون مقابل في البداية، وبعدها استمع أحد مسؤولي شركة تو ستارز، ووقتها كانت من أكبر الشركات، وكانت تنتج لحسن الأسمر ـ الله يرحمه ـ ووليد توفيق، وحكيم، ووقعت لهم أول ألبوم، بعنوان: «هو فين كلامك» وبفضل الله حقق نجاحا لم يكن متوقعا.
أغنية «لو أنت نار أنا مياه» واحدة من أكثر الأغاني شهرة واستمرارية حتى الآن.. فما كواليس اختيارك لها؟
مؤلف هذه الأغنية مسعد الكومي، كان بيدندن أول جزء منها فطلبتها منه، لكن قال لي دي لحسن الأسمر، ولازم أرجعله، لأنه متردد، وفعلا كانت من نصيبي، وسجلناها بعد أغنية «أيوب زمانه راح»، اللي كانت أول غنوة أسجلها في حياتي.
كيف ترى استخدام أغنيتك الشهيرة «لو أنت نار أنا مياه» في مسلسل العتاولة وفي أحد الإعلانات الشهيرة؟، وهل تواصلوا معك قبلها؟
بالنسبة للمسلسل لم يتحدث معي أحد بشأن استخدام الأغنية، حتى محدش قالي السلام عليكم، وفوجئت بإذاعتها في المسلسل، لكن أنا باسمع عن المنتج صادق الصباح أنه كويس جدا، عشان كدا أكيد فيه سوء تفاهم.
ما أبرز ذكرياتك مع زملائك في الفن خلال فترتك الأولى؟
ذكرياتي مع الزملاء كثيرة، منها أني كنت في مرة قاعد مع عمرو دياب، ومصطفى كامل، وصالح أبو الدهب، الملحن، وخالد عجاج وكنا بنغني، بصوت عالي الفجرية، وفجأة لقينا الشرطة بتخبط علينا، لأن واحد من الجيران اشتكى، وأول ما فتحنا الباب الضابط وجد نفسه أمام عمرو دياب، فقاله حضرتك عمرو دياب فعلا، ولما اتأكد دخل قعد معانا وحضر التسجيل اللي كنا بنعمله، وكمان أحضرنا الجار الشاكي، ودوروا كتير على كاميرا يتصوروا بيها معانا.
عودتك أخيرا أسعدت الكثير من عشاق الفن الجميل، لكنهم يتساءلون هل هناك سبب لعودتك في هذا التوقيت على وجه الخصوص؟
عودتي جاءت لأني وجدت الكثير من جمهوري ما زالوا يسمعوني وفي مرة لقيت تعليق لحد بيقول فينك يا خضري يا ريت ترجع، وفعلا عمرو وهاني أولادي عملوا ورشة فنية معي، واللي جاي أحلى بإذن الله.
ما اللون الغنائي الذي تفضل تقديمه حاليا؟ وما رأيك في الساحة الفنية في الوقت الراهن؟
اللون الشعبي سيبقى لأن جمهوره هو الأكبر في الوطن العربي، والساحة الفنية حاليا مليانة مواهب، إنما زمان كان عددنا محدود، لكن اليوم لا تستطيعي عد المطربين على الساحة «دلوقتى العدد في الليمون».
كيف تقيّم أغاني المهرجانات وهل يمكن أن تقدمها؟
أغاني المهرجانات مزيكا مختلفة، لكن الكلام شعبي، ومن وجهة نظري فيها مطربين عمالقة، زي عصام صاصا وعمر كمال، وغيرهما، فمن وجهة نظري المهرجانات فصيل من الغناء الشعبي.
ما رأيك في موقف نقابة المهن الموسيقية من مطربي المهرجانات، خاصة فيما يتعلق بالكلمات التي يغنيها أصحاب هذه الأغنيات؟
فيه كلام عبارة عن شتائم وتحريض على الأذى في بعض الأغاني ودا مرفوض بشكل واضح جدا، وأعتقد مصطفى كامل قادر على السيطرة بشكل كبير على هذه الأمور.
إلى أي مدى اختلف الجو العام للساحة الفنية عن فترة بداياتك الأولى؟
زي ما قلت الاختلاف فقط في زيادة المواهب والمطربين، وبالتالي تعددت الألوان الغنائية، وبالطبع هناك الجيد، وغير الجيد، مثل أي مجال آخر، أما الاختلاف الآخر ففي السوشيال ميديا، التي أصبحت أسرع في التسويق والانتشار.
من المعروف أن نجاح المطرب مرتبط بعوامل أخرى إلى جانب موهبته الغنائية فهل اختلفت هذه العوامل حاليا؟
نجاح أي مطرب بيكون رقم فيه هو الكلمة، وبعدها اللحن، والتوزيع، اللي بيطلع مزيكا تليق بحالة الغنوة.
هل تحظى الأغنية الشعبية بما تستحقه من اهتمام ومكانة حاليا؟
الشعبي موجود جدا بس بألوان 2024، لكن المواويل اختفت شوية، والرتم السريع هو موضة العصر.
من مطربك المفضل من نجوم الزمن الماضي سواء في اللون الشعبي أو غيره من ألوان الغناء؟
عبد الحليم وأم كلثوم وعدوية وحسن الأسمر وآخرين، لكن هؤلاء من أحب أن استمع إلى أغانيهم.
برأيك هل تأثرت الأغنية في ظل اندثار شرائط الكاسيت والاتجاه إلى المنصات الإلكترونية؟
بالعكس الأغنية بتنجح أكتر من الأول، لأن دلوقتي وأنا في أي دولة أقدر أسمع اللي أنا عايزه، وفي أي وقت، فالمكاسب بقت أفضل بكتير من أرباح الكاسيت أيام زمان.
حدثنا عن باكورة أعمالك للعودة، وهل تجيد التعامل مع المنصات الإلكترونية الموجودة حاليا؟
عندي إدارة ماسكة السوشيال ميديا، لأني لو اعتمدت على نفسي اعتقد مش هعرف أشتغل كويس على السوشيال ميديا، وعندي الحمد لله على جميع المنصات صفحات رسمية، بينزل عليها شغلي كله.
أي من زملاء الزمن الجميل الذي كنت تتمنى وجوده حاليا؟ وكذلك القدامى الذين مازلت على اتصال بهم؟
الله يرحمه شعبان عبد الرحيم من أطيب الناس وقريب لي جدا، لذلك كنت أتمنى وجوده حاليا، وغيابه فارق معايا، أما بالنسبة للتواصل فعلاقتي بخير مع الجميع وكلهم أصدقائي.
ما خريطة أعمالك في الفترة المقبلة؟
أجهز ألبوما جديدا وإن شاء الله هنزل غنوة كل شهر، وأتعاون حاليا مع مؤلفين وملحنين وموزعين من الجيل الحالي، وربنا سبحانه يرزقنا بالتوفيق والنجاح، وإن شاء الله إحنا بنطور من أنفسنا وموجودين على السوشيال ميديا بشكل أفضل وأكيد مكملين بإذن الله.