الدهابة على صفيح ساخن.. قصة صراع مسلح في «البلاطة» بأسوان
يعيش أبناء «الدهابة» العاملين فى مجال التنقيب عن الذهب بمحافظة أسوان، على صفيح ساخن، بعد الصراعات الدموية الأخيرة التى شهدتها المنطقة الجبلية بالقرب من منطقة الصداقة الجديدة، مما أسفرت عن وقوع قتلى ومصابين.
الدهابة.. صراع مسلح فى «البلاطة» بين عناصر مشهورة بأسوان
التصادم المسلح تجسد على منطقة تشتهر بـ«البلاطة» الممتدة من الصداقة الجديدة ومتجهة إلى جبال العلاقى، وهى تعد المسار الخفى والسهل لتهريب الممنوعات والمواد البترولية بالإضافة إلى دخول الجنسيات الأجنبية بطرق غير مشروعة، واشتهر هذا المكان مؤخرًا كمقصدًا لبعض الخارجين عن القانون بالتزامن مع حرب «تفكيك» دولة السودان، ورغم الجهود الجبارة التى تبذلها أجهزة وزارة الداخلية فى مديرية أمن أسوان، ليل نهار لتطهير المنطقة وتوقف نزيف الخطر، لكن أهل الشر يواصلون فسادهم دون وعى أو مسؤولية.
وكشف مصدر خاص، عن تفاصيل خطيرة بشأن الصراعات الأخيرة، مشيرًا إلى أن المواجهة جمعت بين عناصر مشهورة طرف أول: من مدينة أسوان وطرف ثانٍ: من مركز كوم أمبو، وكانت المواجهة المسلحة لتبادل وابل من الرصاص ممتد لفترة زمنية ليست قصيرة، وبالتالى نتج عن ذلك عدد من الضحايا والمصابين، موضحا أن مشرحة أسوان استقبلت كل من: «محمد. ع. ع. ب» 31 سنة، وشقيقه «مصطفى. ع. ع. ب» 36 سنة، على إثر إصابتهما بطلق نارى.
وأكد المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن المشهد مؤلم وصادم وبشع بما تحمله الكلمة من معنى، خاصة أن ثقافتنا وأخلاقياتنا وعقيدتنا الوسطية تجرم وتحرم قتل النفس لأنها من كبائر الذنوب بل أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله -عز وجل- من هدم الكعبة المشرفة حجرًا حجرًا.
وناشد المصدر، بتدخل العقلاء والحكماء بالوقوف جنبًا إلى رجال الأمن من وازع المسؤولية والإنسانية المجتمعية، فى تطهير أسوان، من آرث حيازة الآفة الحديدية القاتلة لخلق آجواء مليئة بالاستقرار ومغلفة بالاستثمار والتنمية، لأن الكوارث الحالية تعود إلى فوضى «السلاح» المنتشر بيد كل شخص طائش.