رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تجربة خطيرة.. علماء يكتشفون فيروس الهربس القديم ويريدون إعادته للحياة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اكتشف العلماء أقدم الفيروسات البشرية، وهو فيروس الهربس، والموجودة في عظام إنسان نياندرتال وعمرها 50 ألف عام، ويمكن للخبراء إعادة إنشائها قريبًا.

وحدد باحثون في جامعة ساو باولو الفيدرالية في البرازيل بقايا فيروس الهربس، التي تسبب تقرحات البرد، وفيروس الورم الحليمي الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، والفيروس الغدي، المعروف أيضًا باسم نزلات البرد، في الحمض النووي لذكرين من إنسان النياندرتال تم العثور عليهما في كهف روسي.

واقترحت نظريات سابقة أن إنسان النياندرتال ربما انقرض بسبب الفيروسات، وقد تكون الدراسة الأخيرة هي الأولى التي تقدم دليلا على هذه الفكرة.

والآن، يأمل الفريق في تصنيع فيروس الهربس وإصابة الخلايا البشرية في المختبر لمعرفة كيفية مقارنتها بنظيراتها في العصر الحديث.

وقال مارسيلو بريونيس: "يمكن بعد ذلك دراسة هذه الفيروسات الشبيهة بالحديقة الجوراسية بحثًا عن سماتها الإنجابية والممرضة ومقارنتها بنظيراتها الحالية".

وأضاف: "أنا متشكك في إمكانية تحقيق ذلك نظرا لعدم الفهم الكامل لكيفية تلف الحمض النووي للفيروسات وكيفية إعادة بناء القطع المستردة إلى جينوم فيروسي كامل، كما أن التفاعل بين الفيروس المضيف، خاصة في بيئة مختلفة تمامًا، أمر يجب أخذه في الاعتبار عند أي دراسة أو بحث."

بقايا إنسان نياندرتال في روسيا

وعثر الفريق على بقايا إنسان نياندرتال في كهف تشاجيرسكايا في سيبيريا في جبال ألتاي، والتي استخدموها لتسلسل بيانات الجينوم للكائنات القديمة.

وحددت النتائج أن بقايا الفيروسات لم تنتقل من الحيوانات المفترسة المحتملة التي تتغذى على إنسان النياندرتال أو من الإنسان الحديث الذي ربما تعامل مع العظام.

يسبب الفيروس الغدي أعراض البرد لدى البشر المعاصرين ويمكن أن يسبب التهابات في اللوزتين واللحمية والأنسجة المخاطية الأخرى، بينما يمكن أن يصابوا بالثآليل التناسلية والسرطان من فيروس الورم الحليمي الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

وذكرت الدراسة أن الباحثين يعتقدون أن فيروس الهربس، على وجه الخصوص، ربما كانت سببًا رئيسيًا لانقراض إنسان نياندرتال، لكنهم بحاجة إلى إجراء اختبارات إضافية لتأكيد النتائج.

وتشير بيانات الباحثين إلى أن هذه الفيروسات قد تمثل فيروسات أصابت إنسان نياندرتال بالفعل.