رئيس التحرير
خالد مهران

أين توجد مدينة الألماس؟ أغني مدن العالم

مدينة الماس
مدينة الماس

بُنيت مدينة الألماس الألمانية على انقاض نيزك قديم، منح الأرض ومدينة الألماس نوردلينجن هدية لا تقدر بالمال.

مدينة نوردلينجن الألمانية والتي تقع في ولاية بافاريا الشهيرة تحتوي على كمية هائلة من الألماس الصغير جدًا، بإجمالي خمسة آلاف قيراط، يمكن العثور عليها بمنتهى السهولة دون أي عناء أو مجهود.

تفتت البسكويت

تقع مدينة الألماس نوردلينجن البافارية، بألمانيا، فوق حفرة نيزكية ضخمة، حيث استقر سكان البلدة الأوائل في الموقع عام 898 م، وبحلول العصور الوسطى، قام سكان المدينة ببناء سور حول المدينة لحمايتها. 

وحتى الآن تعد مدينة نوردلينغن واحدة فقط من ثلاث مدن في ألمانيا تتمتع بأسوار سليمة تمامًا تعود إلى القرون الوسطى!

يُشار إلى الحفرة المحددة التي تقع فوقها مدينة نوردلينجن باسم الحفرة المتراسية، والحفرة المتراسية هي عندما تقوم منطقة تأثير الكويكب بإطلاق الحطام من موقع الاصطدام. 

رقص الماس

أدى التأثير الأولي للنيزك إلى إنشاء حجر سويفيت، وهو حجر خشن الحبيبات يحتوي على الكريستال والزجاج والماس. تحتوي كنيسة المدينة، المبنية من السوفيت، على حوالي 5000 قيراط من الماس، ويقدر الباحثون أن موقع المدينة بأكمله مدمج بـ 72000 طن من الماس الصغير!

ولكن هذا الألماس، الذي ينتشر في مختلف أنحاء المدينة، لا يعتبر كأي نوع آخر من الأحجار الكريمة، فقد تشكل منذ 15 مليون سنة في الماضي، عندما ضرب كويكب كان يسير بسرعة 25 كيلومتر في الثانية الأرضَ.

ويقدر علماء الجيولوجيا أن عرض هذه الصخرة الفضائية كان حوالي كيلومتر واحد، وكانت تزن حوالي 3 مليارات طن.

لدى اصطدامه بالأرض؛ خلق الكويكب حرارة وضغطًا شديدين، الأمر الذي كان كافيا لإنتاج صخور كثيفة ذات نتوءات تعرف باسم (سوفايت)، والتي تتكون من الزجاج، والبلور، والألماس طبعًا.

عندما وصل البشر الأوائل إلى هذا الموقع بعد ملايين السنوات من حادثة الاصطدام، في سنة 898 ميلادي بالتحديد، لم تكن لديهم أدنى فكرة عن كونهم كانوا يشيّدون منازلهم ومبانيهم وحياتهم على أرض ذات كثافة ألماس أكثر من أي مكان آخر على الأرض، ذلك أن هذا الألماس كان منتشرًا حول المنطقة بأحجام صغيرة جدا لا ترى بالعين المجردة.