فشل صفقة الهدنة بين حماس وإسرائيل بسبب تغيير في الشروط
نقلت شبكة سي ان ان عن مصادر أمريكية، أنباء عن فشل صفقة الهدنة بين حماس وإسرائيل، بسبب تغيير الشروط التي وقعت عليها إسرائيل.
وكشفت ثلاثة مصادر لشبكة CNN أن الصفقة انهارت بعد أن أجرى وسطاء الصفقة تغييرات سرية في اللحظة الأخيرة في عرض لحماس دون إبلاغ الإسرائيليين.
وقالت المصادر إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته حماس في 6 مايو تغير حين تم تقديمه لإسرائيل.
وبحسب سي ان ان فقد عرض الوسيط مجموعة من الشروط على إسرائيل بينما قدم مجموعة أخرى لحماس، حيث تلقى القادة الفلسطينيون المزيد من مطالبهم.
وكشف أحد المصادر أن "جميع الأطراف كانت تفترض أن المصادر الوسيطة قدموا نفس الوثيقة" التي وافقت عليها إسرائيل.
وأضاف اثنان من المصادر أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أكد للموساد أن الوسيط تصرف بمفرده في إجراء التغييرات.
وتضمنت التفاصيل التي وقعت عليها حماس التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار و”الهدوء المستدام” خلال المرحلة الثانية من الاتفاق المكون من ثلاثة أجزاء.
أعلنت حماس أنها وافقت على وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في 6 مايو، لكن المسؤولين الإسرائيليين ردوا زاعمين أنهم لم يوافقوا على الإطار المقترح لأنه كان نسخة "مخففة" لما تم طرحه في الأصل والذي تضمن استنتاجات "بعيدة المدى" الذي لا يمكن لإسرائيل أن تقبله.
تعليق حماس
وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن ذلك كان خدعة من قبل حركة حماس أملا في خلق رد فعل عنيف ضد إسرائيل لعدم موافقتها على الصفقة.
وبحسب ما ورد أدت التغييرات التي أجراه الوسيط إلى إثارة الغضب بين إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ضد المصريين، حيث ادعى أحد المصادر أن الوسيط "خدعنا جميعًا".
وبحسب ما ورد كان مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، الذي لعب دورًا في تنسيق النسخة غير المعدلة من صفقة الرهائن، غاضبًا ومحرجًا لأن الصفقة قد تم تحريرها دون معرفة الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وتأتي هذه التغييرات بعد أقل من شهر من توجه مجموعة من المفاوضين المصريين إلى إسرائيل لوضع بعض التفاصيل النهائية لإطار عمل من شأنه أن يؤدي إلى وقف مؤقت للقتال في غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين والمزيد من الفلسطينيين السجناء.
ولا يزال من المتوقع أن تتمحور المناقشات حول إطار عمل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح ما يصل إلى 33 رهينة إسرائيلية على مدى ستة أسابيع على الأقل في مرحلة أولية.
وتطالب حماس بإدراج جثث الرهائن القتلى وإطلاق سراحهم أيضًا، ودمج المرحلتين معًا دون أي فاصل بينهما - وهو المطلبان اللذان رفضتهما إسرائيل.