كيف ساهمت نيازك كوكب المريخ في تشكيل براكين الأرض؟
قال العلماء إن كوكب المريخ له بنية واضحة في غلافه، كما تتضمن قشرته خزانات مائية مميزة، حيث حصل العلماء على تلك النتائج من خلال تحليل النيازك التي نشأت قبل 1.3 مليار سنة على الكوكب الأحمر، وجائت إلينا على كوكب الأرض.
وحلل العلماء العينات التي تم إخراجها من المريخ وشقت طريقها إلى القارة القطبية الجنوبية وإفريقيا في العقود الأخيرة.
ومن خلال تلك التحليلات، كشفت النيازك التي تشكلت قبل أكثر من مليار عام، العديد من التفاصيل حول كوكب المريخ الأحمر الذي يبعد 140 مليون ميل.
أهمية نيازك كوكب المريخ
والنيازك المريخية هي المواد الفيزيائية الوحيدة المتوفرة لدينا من المريخ، وهي تمكننا من إجراء قياسات دقيقة وصحيحة ثم تحديد العمليات التي حدثت داخل المريخ وقريبة من سطح المريخ، وتوفر معلومات مباشرة عن تكوين المريخ والتي يمكن أن تؤسس لعلم مهمة الحقيقة، مثل عمليات مركبة بيرسيفيرانس الجارية هناك.
واستخدم الفريق النيازك التي تم أخذها جميعًا من نفس البركان، والتي ألقيت من المريخ منذ حوالي 11 مليون سنة، عندما ضرب نيزك ضخم الكوكب، فانكسر جزء كبير وأرسل الصخور إلى الفضاء.
لقد شق بعضها طريقها منذ ذلك الحين إلى الأرض. تم العثور على الأول في فرنسا، في عام 1815، وتم العثور على المزيد منذ ذلك الحين.
نظر الفريق في نوعين من النيازك، المعروفين باسم النخليت والشاسينيت، والتي وجدوا أنهما مرتبطان ببعضهما البعض، وتفاعلا مع قشرة المريخ.
ويقول العلماء أنه بفضل المجموعة الحالية من النيازك المريخية، والتي تعود جميعها إلى أصول بركانية، أصبح الباحثين قادرين على فهم البنية الداخلية للمريخ بشكل أفضل
وأوضح العلماء: أن الأمر المثير للدهشة هو أن النشاط البركاني للمريخ له أوجه تشابه مذهلة، ولكن أيضًا اختلافات مع كوكب الأرض.
كما أضاف: من ناحية أخرى، تشكلت العديد من البراكين على كوكب الأرض بطرق مماثلة للنشاط البركاني في كوكب المريخ، خاصة في أماكن مثل مدينة أواهو في هاواي.
وتضغط البراكين المتكونة حديثًا على كوكب الأرض على منطقة تسمى الوشاح مما يولد قوى تكتونية تنتج المزيد من النشاط البركاني.