أصيبت بطلق ناري بعينها أثناء وقوفها بشرفة منزلها.. تفاصيل محزنة لوفاة فتاة بالدقهلية
استقبلت مشرحة مستشفى المطرية العام التابعة لمحافظة الدقهلية جثمان فتاة لقيت مصرعها إثر إصابتها بطلق ناري بالعين.
تبدأ أحداث الواقعة حينما لقيت فتاة مصرعها، نتيجة إصابتها التي لحقت بها، إثر تعرضها لطلق ناري بالعين، أثناء وجودها في شرفة المنزل، بمدينة المطرية، بمحافظة الدقهلية، وتم نقل جثمانها لمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة.
تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة من مأمور مركز شرطة المطرية، بوصول فتاة إلى المستشفي وبها آثار طلق ناري بالعين ومحاولات لإسعافها.
انتقلت قوة أمنية من ضباط وحدة مباحث مركز شرطة المطرية، لمكان البلاغ، وبالفحص تبين وصول جنة ياسر عبدالنبي البدراني، 16 عاما، مقيمة منطقة البر الثاني، ولقيت مصرعها بعد نقلها إلى غرفة العناية المركزة، متاثرة بإصابتها التي لحقت بها.
تم نقل جثمانها إلى ثلاجة حفظ الموتي بمشرحة المستشفي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لإعمال شئونها ومباشرة التحقيقات.
عقوبة القتل في القانون
قال وائل نجم المحامى بالنقض، سكرتير مفوضية الأمم المتحدة للإعلام بمصر والشرق الأوسط، في تصريح له: "القتل العمد في حقيقته هو أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالبًا، ومن هذا التعريف لحقيقة القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
واستشهد نجم بما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وأضاف قائلا: "خرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
وأوضح أن الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.