من خلال الألواح الشمسية.. تحويل المقابر إلى أكبر مزرعة للطاقة في أسبانيا
تضع مدينة فالنسيا آلاف الألواح الشمسية في مقابرها كجزء من خطة طموحة لتحويلها إلى مراكز للطاقة الخضراء.
من المقرر أن يكون مشروع Requiem in Power أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في المناطق الحضرية في إسبانيا، وقادرة على إنتاج حوالي 2.8 ميجاوات من الكهرباء،
تم وضع حوالي 7000 من الألواح الشمسية ضوئية على سراديب الموتى وغيرها من الهياكل في المقابر العامة في فالنسيا، حيث يمكن لهذه المساحات العامة أن توفر مساحة كبيرة لتوليد الطاقة النظيفة، وسيتم استخدام الطاقة المنتجة للمرافق العامة، وكذلك أسر المواطنين المحليين".
ومن المقدر أن يوفر مشروع RIP ما يصل إلى 140 طنًا من انبعاثات الكربون كل عام عند التشغيل الكامل.
وهي تشكل جزءًا من مهمة فالنسيا للمناخ 2030، والتي من خلالها أصبحت المدينة المتوسطية رائدة في هدف الاتحاد الأوروبي لتصبح محايدة مناخيًا بحلول عام 2050.
الهدف من المشروع
تهدف فالنسيا إلى تحقيق هذا الهدف على المستوى البلدي قبل 20 عامًا من الموعد المحدد، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول نهاية هذا العقد.
يقول موقع المشروع على الإنترنت: "في سياق الطوارئ المناخية هذا، تلعب المدن دورًا حاسمًا في مكافحة تغير المناخ وهي مفتاح الحل".
إن الفوائد المرتبطة بإزالة الكربون من فالنسيا واضحة وتشكل جزءًا من تطلعاتنا: أناس أكثر صحة، وأقل ازدحامًا مروريًا وضوضاء، وأقل تلوثًا، والمزيد من المساحات الطبيعية المتاحة، وعادات أفضل، [و] المزيد من الإبداع. نطمح إلى جعل فالنسيا مدينة أكثر صحة واستدامة وأكثر تقاسمًا وازدهارًا، وباختصار، أكثر ملاءمة للعيش ومرغوبة للناس".
وفالنسيا ليست أول مكان يقوم بتثبيت الألواح الشمسية في مقابرها، حيث أطلقت بلدية في فرنسا مشروعًا في عام 2021 لتحويل مقابرها إلى مركز للطاقة المتجددة.
وتخطط مدينة سان جواكيم في غرب اسبانيا إلى تركيب 5000 من الألواح الشمسية بحلول العام المقبل بتكلفة تبلغ نحو 3.3 مليون يورو.
ما هي الطاقة الشمسية؟
الطاقة الشمسية هي الطاقة المنبعثة من أشعة الشمس وهي متوفرة في كل مكان، حيث تمتص النباتات ضوء الشمس وتستخدمه إلنتاج غذائها من خالل عملية تسمى التمثيل الضوئي. أما البشر، فهم يستخدمون أشعة الشمس منذ قرون عديدة للطهي ولتدفئة المنازل وتجفيف الطعام وتسخين الماء وتوليد الطاقة الكهربائية.