ما هو مرض الذئبة؟ وما أعراضه؟
يصف خبراء الصحة مرض الذئبة بأنها حالة من أمراض المناعة الذاتية، مما يعني أنها ناجمة عن رد فعل جهاز المناعة لديك ضد أنسجة جسمك، مما يؤدي إلى التهاب في أجزاء مختلفة من جسمك.
وبسبب هذا، يمكن أن تؤثر على مفاصل وجلد المصابين، وكذلك الكلى والرئتين، كما ذكر الخبراء أن الحالة يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة، وأنها أكثر شيوعًا بين النساء في سن 15 إلى 55 عامًا.
ما هي أعراض مرض الذئبة؟
وفقا لهيئة الصحة البريطانية، فإن آلام المفاصل والعضلات والتعب الشديد والطفح الجلدي - غالبًا فوق الأنف والخدين - يمكن أن تكون علامات مبكرة على الحالة.
ويمكن أن تختلف الأعراض بين المرضى، حيث يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالذئبة من العديد من الأعراض المختلفة. قد يظهر طفح جلدي مميز عبر الأنف والخدين، يشبه شكل الفراشة، كما يمكن أن يظهر الطفح الجلدي أيضًا على الأذنين والذراعين والكتفين والصدر وراحة اليدين.
كما يمكن أن تشمل الأعراض ألم الصدر وتساقط الشعر وجفاف الفم والعينين وقرحة الفم والطفح الجلدي بعد التعرض لأشعة الشمس والتي تعد بعض الأعراض الأقل وضوحًا للذئبة.
كما يجب الحذر من تضخم الغدد وصعوبة البلع والصداع والدوخة ومشاكل الكلى أيضًا. ظاهرة رينود، حيث تتحول الأصابع إلى اللون الأبيض والأزرق ثم الأحمر عند التعرض لدرجات حرارة باردة، شائعة أيضًا.
كيف يتم علاج الذئبة؟
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من أعراض الذئبة المستمرة بالاتصال بطبيبهم العام المحلي، حيث تتم إدارة الحالة بشكل أفضل إذا تم اكتشافها وعلاجها مبكرًا.
وعادةً ما يتضمن التشخيص مزيجًا من فحوصات الدم والإحالة إلى أخصائي، والذي سينظر في نتائج الاختبار وأنماط الأعراض.
ويشمل العلاج الشائع لمرض الذئبة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين وهيدروكسي كلوروكين للتعب ومشاكل الجلد والمفاصل و/أو أقراص الستيرويد والحقن والكريمات لالتهاب الكلى والطفح الجلدي.
تُستخدم أحيانًا أيضًا الأدوية المثبطة للمناعة أو الأدوية البيولوجية لعلاج الذئبة الشديدة، حيث يمكن أن تساعد في تهدئة أو التحكم في جهاز المناعة لدى المريض.
ويمكن أن تلعب تغييرات نمط الحياة أيضًا دورًا كبيرًا في إدارة الحالة أيضًا، مثل تناول الطعام الجيد، والحفاظ على مستويات التوتر تحت السيطرة والحصول على قسط كبير من الراحة.