حقيقة سموم بذور التفاح.. هل من يتناولها يموت فورًا؟
تقول الشائعات إن بذور التفاح يمكن أن تكون قاتلة، ولكن اتضح أن هذا ليس صحيحًا تمامًا، بل يجب أن تحاول جاهدًا أن تشعر بأي آثار سلبية من ابتلاع بذور التفاح.
حقيقة بذور التفاح
تحتوي بذور التفاح على أميجدالين، وهو جليكوسيد سيانوجيني يتكون من السيانيد والسكر. عندما يتحلل الأميجدالين بواسطة الجسم، يتحول إلى HCN، ويسمى أيضًا سيانيد الهيدروجين، وتلك المادة سامة للغاية ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون بضع دقائق إذا تم استهلاك كمية كبيرة.
لحسن الحظ لمحبي التفاح، فإن الأميجدالين في بذور التفاح لا يكون نشطًا إلا إذا تم سحق البذور. يمكن لجسم الإنسان تحمل كمية صغيرة من HCN. ومع ذلك، لإحداث ضرر، يلزم عدد كبير من البذور (حوالي 100 إلى 500).
ولتوضيح الأمر، تحتوي التفاحة الواحدة على ما يقرب من 5 إلى 8 بذور، وهو عدد لا يقترب من المئات التي يمكن أن تسبب المرض أو الموت. إن بضع بذور تفاح كاملة يتم ابتلاعها عن طريق الخطأ تمر ببساطة عبر الجهاز الهضمي دون ضرر.
وللحذر، نوصي بتجنب بذور التفاح إذا أمكن. اجعل من عادتك دمج التفاح في نظامك الغذائي اليومي، لأنه يوفر العديد من الفوائد الغذائية بالإضافة إلى مذاقه اللذيذ، تجسيدًا للمثل القديم، "تفاحة في اليوم تغنيك عن زيارة الطبيب".
وتختلف الكمية اللازمة لحدوث الإصابة وفقًا لبعض العوامل، مثل: الوزن والمرحلة العمرية، حيث تزداد المخاطر لدى الأطفال عن الكبار.
وبشكل عام يمكن أن يتسبب تسمم السيانيد في مضاعفات خطيرة عند تناولها بجرعات كبيرة تتراوح بين 50 إلى 300 ملليغرام.
ويحتوي 1 جرام من بذور التفاح على 1 - 4 ملليغرام من مادة أميجدالين التي تسبب إنتاج مادة السيانيد، وهذه الكمية كافية لإنتاج 0.6 ملليغرام من سيانيد الهيدروجين، وهذا يعني أن التسمم الحاد ينتج عن تناول 83 إلى 500 غرام من بذور التفاح.
من غير المحتمل أن يتسبب ابتلاع بذور التفاح الكاملة في حدوث أي أعراض، حيث يحمي الطلاء الخارجي من ملامستها للإنزيمات الهضمية، ويمكن أن تمر البذور عبر الجهاز الهضمي دون تلف، ومع هذا ينصح بتجنب تناولها وإزالتها قبل القيام بعصر التفاح.