بحث علمي يوضح حقيقية خطورة ولادة الماء على الأم والجنين
أظهرت أبحاث علمية جديدة أن ولادة الماء لا تزيد من خطر حدوث مضاعفات للأم أو الطفل، حيث وجد الباحثون أن النساء اللاتي يعانين من حالات حمل منخفضة الخطورة من المرجح أن يختبرن ولادة صحية في حمام سباحة تحت الإشراف مثل أولئك اللاتي على الأسرة.
ويقول الخبراء إن هذا قد يكون له آثار على آلاف النساء كل عام اللاتي يستخدمن حمامات الولادة كشكل من أشكال تسكين الآلام أثناء المخاض فيما يعرف باسم ولادة الماء.
حللت الدراسة أكثر من 87000 سجل استخدموا حمام سباحة أثناء المخاض، واستكشف الباحثون معدل وفيات الأطفال، والتمزقات الشديدة التي تعاني منها النساء أثناء الولادة، بالإضافة إلى عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى المضادات الحيوية أو المساعدة في التنفس في وحدة حديثي الولادة بعد الولادة.
ولادة الماء
في المملكة المتحدة، تستخدم حوالي 60.000 امرأة سنويًا حمام سباحة أو حمام ولادة لتسكين الآلام أثناء المخاض، لكن بعض القابلات والأطباء كانوا قلقين من أن ولادة الماء قد تحمل مخاطر إضافية.
ولكن البحث الجديد، وجد أن هذه المعدلات لم تكن أعلى بين الولادات في الماء مُقارنة بالولادات خارج الماء.
وكانت هناك تقارير تفيد بأن الأطفال قد يصابون بأمراض خطيرة، أو حتى يموتون، بعد الولادة في الماء، وأن الأمهات أكثر عرضة للإصابة بتمزقات شديدة أو فقدان دم شديد.
نتائج التحليل
وجد التحليل أن واحدة من كل 20 أمًا لأول مرة تعاني من تمزق شديد مقارنة بواحدة من كل 100 أم لديها طفل ثانٍ أو ثالث أو رابع.
واحتاج ثلاثة من كل 100 طفل إلى المضادات الحيوية أو المساعدة في التنفس، في حين كانت الوفيات نادرة - تم تسجيل سبعة في مجموعة الولادة في الماء مقارنة بستة بين أولئك الذين ولدوا خارج الماء.
كما كانت معدلات الولادة القيصرية منخفضة أيضًا عند أقل من 6 في المائة للأمهات لأول مرة وأقل من 1 في المائة للأمهات اللاتي يلدن طفلهن الثاني أو الثالث أو الرابع.
وتثبت النتائج، التي تثبت علميًا أن الولادة في الماء "لا ترتبط بزيادة في المخاطر على الأم والطفل".
ونظرًا لأن 10 في المائة من النساء يستخدمن الغمر في الماء لتسكين الآلام أثناء المخاض، فإن نتائج هذه الدراسة سيكون لها آثار على آلاف النساء سنويًا في المملكة المتحدة والعديد من النساء في جميع أنحاء العالم، حيث يعد الغمر في الماء أثناء المخاض ممارسة شائعة في بريطانيا.