العملاق جوجل يكشف عن ابتكار فأر حاسوبي يعمل بالذكاء الاصطناعي
كشفت شركة DeepMind، وهي قسم الذكاء الاصطناعي في شركة جوجل، عن فأر حاسوبي رائد قادر على التحرك مثل القوارض الحقيقية من خلال دماغ اصطناعي.
ويحاكي الفأر الافتراضي "الأعجوبة التطورية" المتمثلة في حركة الحيوانات، وفقًا للباحثين الذين طوروه من شركة جوجل العالمية.
جاء المشروع بعد تعاون بين علماء الأعصاب في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة والباحثين في DeepMind في المملكة المتحدة، الذين عملوا معًا لمحاكاة المخلوق الرقمي بدقة باستخدام بيانات الحركة المسجلة من الفئران الحقيقية.
وتم استخدام البيانات عالية الدقة لتدريب شبكة عصبية اصطناعية تعمل كدماغ للفأر داخل جهاز محاكاة فيزيائي يحاكي تأثيرات الجاذبية والقوى الأخرى في العالم الحقيقي.
يمثل النموذج الرقمي الواقعي من الناحية الميكانيكية الحيوية تقدمًا كبيرًا في فهم كيفية تحكم الدماغ في الحركة، حيث يمكن أن يكون أيضًا بمثابة الأساس لمحاكاة الذكاء الاصطناعي الأخرى التي يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة في أبحاث علم الأعصاب، مثل كيفية تعرض الدوائر العصبية للخطر في المرض، وكيف تولد الأدمغة الحقيقية سلوكًا معقدًا.
تحدي الاختراع
قال ماثيو بوتفينيك، مدير الأبحاث الأول في جوجل DeepMind: "لقد تعلمنا الكثير من التحدي المتمثل في بناء وكلاء مجسدين: أنظمة الذكاء الاصطناعي التي لا يتعين عليها التفكير بذكاء فحسب، بل يتعين عليها أيضًا ترجمة هذا التفكير إلى عمل مادي في بيئة معقدة".
وبدا من المعقول أن اتباع نفس النهج في سياق علم الأعصاب قد يكون مفيدًا لتوفير رؤى في كل من السلوك ووظيفة الدماغ.
ونُشرت تفاصيل الفأر الافتراضي في المجلة العلمية Nature يوم الثلاثاء، في دراسة بعنوان "قارض افتراضي يتنبأ ببنية النشاط العصبي عبر السلوكيات".
وكان الباحثون قبل 17 سنة قد طوروا وسيلة للالتفاف حول الواقع الافتراضي قبل 17 عامًا. حينها، وضعوا الفأر أمام شاشة تعرض عالمًا اصطناعيًا ليستكشفه بينما هو يجري على ما تشبه آلة الجري ورأسه مثبّت بإحكام تحت مجهر. ولكنّ المشكلة في تلك الطريقة كانت أنّ الفأر كان يستطيع رؤية الأعداد وأجهزة من المختبر، الأمر الذي أثّر سلبًا على التجربة الافتراضية.
ومن هنا، وُلدت فكرة النظارات المصغّرة حيث كان الجزء الأصعب من تصغير النظًارة كان في صناعة عدسة تغطّي مجال الفأر البصري.