السر العلمي وراء كآبة الشتاء.. السبب مذهل
كشف خبراء الصحة العقلية عن السبب العلمي وراء كآبة الشتاء، حيث تم طرح العديد من النظريات حول كيفية تأثير الطقس على مزاجنا وطاقتنا وأدائنا العقلي.
كشف خبراء الصحة العقلية عن البيولوجيا وراء "كآبة الشتاء"، حيث قدموا نصائح مفيدة حول كيفية إعادة اكتشاف طاقة الصيف خلال الأمطار المتكررة التي تهيمن على الطقس.
كيف يؤثر الطقس على مزاجنا؟
وأوضح أنطونيو كالينتزيس، عالم النفس، أن الطقس يؤثر بشكل كبير على مزاجنا وصحتنا العقلية من خلال العديد من الآليات البيولوجية مثل إنتاج السيروتونين ودورة النوم والاستيقاظ.
وقال كالينتزيس: "تعزز أشعة الشمس مستويات السيروتونين مما يحسن مزاجنا ويعزز مشاعر الرفاهية.
وعلى العكس من ذلك، يمكن أن تؤدي الأيام الملبدة بالغيوم أو الممطرة إلى انخفاض إنتاج السيروتونين، مما يسبب مشاعر الحزن أو الخمول.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض للضوء الطبيعي ينظم إيقاعاتنا اليومية، ويؤثر على أنماط نومنا وصحتنا العقلية بشكل عام، ويؤدي إلى كىبة الشتاء".
وفي الوقت نفسه، أعرب علماء النفس عن أهمية فيتامين د على مزاجنا ووظائف الدماغ، فلا يمكن التقليل من أهمية دور فيتامين د، الذي يتم تصنيعه في الجلد من خلال التعرض لأشعة الشمس.
ويدعم صحة الدماغ ووظيفته، ويمكن ربط نقصه بأعراض الاكتئاب، وخلال مواسم الأمطار عندما يتم تقليل التعرض لأشعة الشمس، يمكن أن ينخفض إنتاج فيتامين د، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاعر الاكتئاب أو التعب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن السحب الداكنة المزعجة تؤثر أيضًا على الهرمون الذي ينظم النوم، وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى التعب.
وقالت: "في الأيام المظلمة، ينتج الجسم المزيد من الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم النوم، حيث يمكن أن تسبب مستويات الميلاتونين المرتفعة أثناء النهار النعاس والتعب.
ما هو التأثير السلبي على حياتنا اليومية؟
يمكن للطقس أن يؤثر على رغبة الناس في الانخراط في أنشطة يمكن أن تؤثر على صحتهم العقلية.
على سبيل المثال، غالبًا ما تجبر السماء الرمادية القاتمة الناس على البقاء محصورين في الداخل، وفي الوقت نفسه تزيد أشعة الشمس الساطعة عادةً من الحماس للأنشطة الخارجية، والتي لها تأثير إيجابي على طاقتنا ومستويات السيروتونين.
ماذا يمكننا أن نفعل للتخفيف من هذه الآثار السلبية؟
قد لا نكون قادرين على إيقاف الأمطار الغزيرة القادمة واستحضار سماء زرقاء صافية، لكن خبراء الصحة العقلية طرحوا مجموعة من التغييرات في نمط الحياة والحيل التي يمكننا تنفيذها بسهولة في حياتنا اليومية لدرء كآبة الأيام الممطرة.
أوصى الخبراء إليهم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز مستويات الطاقة وتحسين الحالة المزاجية.
كما أجمعوا على تشجيع الناس على الخروج والتنزه للحصول على أكبر قدر ممكن من التعرض لأشعة الشمس، حتى في الأيام الملبدة بالغيوم أو اختيار العلاج بالتعرض للضوء.