تقرير خطير.. صحة الأطفال في خطر بسبب الوجبات السريعة
يواجه الأطفال حالة كبيرة من سوء الصحة حيث أدت الوجبات السريعة إلى إعاقة نموهم وزيادة معدلات السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
ويكبر الأطفال في بيئة تجعل إطعامهم بشكل صحي "تحديًا صعبًا يكاد يكون مستحيلًا"، وسط كم هائل من الأطعمة الغنية بالدهون والسكر والملح ومستويات الفقر "المذهلة" التي تجعل البدائل الصحية بعيدة عن متناول بعض الأسر.
والنتيجة هي "التدهور المزعج" في رفاهية الأطفال، حيث من المتوقع أن يتمتع الأطفال المولودون اليوم بصحة أقل بعام واحد من أولئك الذين ولدوا قبل عقد من الزمان.
على سبيل المثال، في بريطانيا وبين تلاميذ السنة السادسة، انخفضت السمنة الوطنية من 23.4 في المائة في 2021/22 إلى 22.7 في المائة. وفي الوقت نفسه، انخفضت أيضًا نسبة الأطفال الذين يُعتبرون يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، من 37.8 في المائة إلى 36.6. وكلا المقياسين أعلى من مستويات ما قبل الوباء
تقرير صحي خطير
ويسلط تقرير بريطاني جديد الضوء على الارتفاع "المقلق للغاية" في الظروف التي تحركها "الأنظمة الغذائية عالية السعرات الحرارية"، مثل السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
لكنه يؤكد أنه كان هناك ارتفاع "مقلق بنفس القدر" و"متناقض" في سوء التغذية، مما يعيق النمو العقلي والجسدي للأطفال.
ارتفعت معدلات السمنة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عامًا بنسبة 30 في المائة منذ عام 2006، وأصبح أكثر من واحد من كل خمسة أطفال يعانون من السمنة بحلول الوقت الذي يغادرون فيه المدرسة الابتدائية.
تم تشخيص الحالات الأولى من مرض السكري من النوع 2 بين المراهقين في المملكة المتحدة في عام 2000 وزادت بشكل كبير منذ ذلك الحين، مع تضاعف المستويات ثلاث مرات بين عامي 2012/13 و2020/21، كما يشير التقرير.
وفي الوقت نفسه، انخفض متوسط طول الأطفال في سن 5 سنوات منذ عام 2013، بعد سنوات من التقدم، حيث احتل الأولاد البريطانيون المرتبة الأقصر والفتيات المرتبة الثانية بين الدول المتقدمة.
وتبع ذلك انخفاض في استهلاك العناصر الغذائية الرئيسية، بما في ذلك الكالسيوم والزنك وفيتامين أ وحمض الفوليك والحديد.
وتقول الدراسة إن ثمانية من كل عشرة مراهقين يعانون من السمنة يظلون يعانون من السمنة عندما يكبرون، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري من النوع الثاني.
ويضيف التقرير: "تثير هذه النتائج أسئلة أساسية فيما يتعلق بالجودة الغذائية للطعام الذي يتناوله الأطفال، بالإضافة إلى القوى الاجتماعية والاقتصادية الأوسع التي تشكل الظروف المواتية للنمو والتطور الأمثل للأطفال الصغار.