من نوع "كوفييه ذو المنقار"..
المعهد القومي لعلوم البحار يكشف أسباب نفوق حوت بالساحل الشمالي
كشف المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد عن أسباب العثور على حوت نافق بإحدى قرى الساحل الشمالي.
كانت الإدارة العامة لمحميات المنطقة الشمالية تلقت بلاغا من مكتب قيادة مخابرات حرس الحدود بالعلمين يفيد بوجود كائن بحري ضخم يرجح أن يكون حوت أو دولفين داخل مياه البحر أمام شاطئ قرية ماربيلا بالساحل الشمالي طريق الإسكندرية مطروح الساحلي الكيلو متر 67 وتم إرسال مقطع فيديو مع البلاغ.
وعلى الفور تم تشكيل مجموعات عمل محميات المنطقة الشمالية والمعهد القومي لعلوم البحار ومصائد الأسماك فرع الإسكندرية بالتنسيق مع الدكتورة عبير السحرتي نائب رئيس المعهد.
وتم القيام بعمل مسح من الشاطئ أمام منطقة البلاغ وعقب تكليف فرق العمل بالقيام بمسح كامل بالشواطئ القريبة من البلاغ فى محيط 5 كم شرقا و10 كم غربا أسفرت أعمال المسح عن العثور على حوت من نوع كوفيييه ذو المنقار.
ومن جانبها صرحت الدكتورة عبير السحرتى، نائب رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد للشؤون الفنية، ورئيس المكتب الفنى، أن الفريق العلمى الذي جرى تشكيله للحصول على عينات من حوت «كوفييه ذو المنقار»، الذي تم العثور عليه على شاطئ إحدى القرى السياحية في الساحل الشمالى، تمكن من أخذ 10 عينات من أماكن متفرقة من الحوت لتحليلها.
وأوضحت «السحرتى»، أن العينات شملت «الخيشوم واللحم والزعنفة الذيلية»، خاصة وأن الزعنفة البطنية تحللت، كما تم الحصول على عينات من المياه المجاورة لموقع رسو الحوت النافق، مشيرة إلى أنه تم حفظ العينات بأكملها في المعامل المركزية التابعة للمعهد، لحين البدء في إجراءات عمل التحاليل، والتى سيتم البدء فيها وتستمر من أسبوعين لـ21 يومًا للوصول إلى نتيجة نهائية.
وأشارت إلى أن الهدف من التحليل هو التعرف على السبب غير المباشر لنفوق الحوت «كوفية ذو المنقار»، باستثناء السبب المتوقع للنفوق بعد قطع الزعنفة بواسطة رفاس أحد المراكب التي تواجدت في الموقع، كما سيتم تحليل عينات من المياه المجاورة لقياس معدلات التلوث الذي قد تكون سببًا في النفوق.
ولفتت إلى أن الحوت «كوفيية ذو المنقار»، يتواجد بكثرة في مياه حوض البحر المتوسط، موضحة أن التحاليل ستتم من خلال متخصص في المعمل المركزى للوصول إلى النتائج المرجوة من العينات.
وقالت إنها شكلت فريقًا علميًا من المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وتوجه إلى أحد القرى السياحية في الساحل الشمالى، لأخذ عينات من حوت «كوفييه ذو المنقار»، بمتابعة وإشراف اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح.
وأوضحت أن الحوت النافق «كوفييه ذو المنقار»، عمره 10 سنوات وطوله يتراوح من 2.5 إلى 3 أمتار، كما أنه يعد العضو الوحيد في فصيلة حيتان «سيفي المنقار المجوف»، إلا أنه يفضل الأعماق لأكثر من 1000 و2000 متر تحت سطح البحر.
ولفتت إلى أنه كان مقررًا نقله للدفن في محطة «شكشوك» في محافظة الفيوم إلا إنه نظرًا لتهالك الجسد تم دفنه في القرية تحت إشراف جهاز شؤون البيئة في الإسكندرية، بحضور رئيس الجهاز.
وقالت إن هذا النوع من الحيتان يكون متواجدًا في البحر المتوسط ويتم رصده في مناطق مختلفة من البحر المتوسط وخاصة الأجزاء الغربية منه وتتركز في المياه البحرية العميقة مثل البحر المتوسط واليونان
وتشتهر بقدرتها للغوص بمسافات عميقة تصل إلى 2000 متر، ما يجعلها قادرة على الاستفادة من الأعماق، كما أنها تتجنب الاقتراب من السواحل وتفضل البقاء في المياه العميقة بعيدًا عن النشاط البشري.
وأضافت أن حوت «كوفييه ذو المنقار»، يتأثر بالتلوث البحرى وفى السنوات الأخيرة، تم رصد حالات عديدة من الحيتان الكوفيه نافقة نتيجة الضوضاء، التي تساهم في نفوقها، بجانب التلوث البحرى، مشيرة إلى أن السبب في نفوق حوت الساحل الشمالى، هو قيام رفاس أحد المراكب بقطع زعانف الحوت البطنية فاختل توازنه ولم يتمكن من الإبحار وبالتالى مات، خاصة وإنه هذا النوع غير مهدد بخطر الانقراض في الوقت الحالى