تجربة جديدة لتقنية الذكاء الاصطناعي مع الناجين من الحروب
سوف يسمح الذكاء الاصطناعي للتلاميذ بمواصلة المحادثة مع الناجين من المذابح التي قامت بها الجيوش العسكرية حول العالم، تخليدًا لذكراهم، وهو ما يمكن تطبيقه مع الناجين من مذابح قطاع غزة الأخيرة.
تهدف التكنولوجيا المستخدمة في المدارس إلى "تخليد" الناجين الحقيقيين من المذابح البشرية وقصصهم من خلال محادثات واقعية مع التلاميذ.
محادثات واقعية
حاليًا، يشارك الناجون من تلك المذابح تجاربهم مع آلاف التلاميذ كل عام، لكن أصبح من الصعب بشكل متزايد على الناجين الذين تتراوح أعمارهم بين الثمانينيات والتسعينيات السفر عبر البلاد للتحدث إلى التلاميذ بشكل مباشر وسرعان ما لن تكون تلك المذابح مثل الهولوكوست في الذاكرة الحية.
ولكن الآن، بفضل تقنية البحث بالذكاء الاصطناعي للتعرف على الكلام إلى نص، جنبًا إلى جنب مع تقنية التصوير باستخدام جهاز مكون من تسع كاميرات، تم إنشاء نسخ ثلاثية الأبعاد افتراضية من الناجين من تلك المذابح والتي يمكنها الإجابة على 1000 سؤال من التلاميذ.
يفهم الذكاء الاصطناعي السؤال ثم يقوم بتشغيل إجابة الناجي المسجلة لإعطاء التلاميذ شعورًا بمحادثة طبيعية مع الناجي من الهولوكوست.
باستخدام سماعات الواقع الافتراضي (VR)، سيتمكن الطلاب أيضًا من استكشاف المواقع الرئيسية المرتبطة بشهادات الناجين، بما في ذلك مدنهم الأصلية قبل الحرب ومعسكرات الاعتقال حيث سُجنوا.
الناجين من الهولوكوست
مانفريد جولدبرج، الذي نجا من معسكر اعتقال شتوتهوف ومسيرة الموت، هو أول من ظهر في البرنامج المخصص للتلاميذ في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وقال الرجل البالغ من العمر 94 عامًا، والذي شارك شهادته مع الشباب في مئات المدارس على مدار 20 عامًا، إن التلاميذ أخبروه في الماضي أن سماع قصته كان "تجربة مدى الحياة" وقد غيرت حياتهم.
وأعتقد أن أحد العوامل الأساسية والمهمة للغاية هو العامل الذي يبدو أننا نجحنا في التغلب عليه الآن وهو أن كل هؤلاء الأشخاص لعقود قادمة سيكونون قادرين على سماع كلمات أحد الناجين من الهولوكوست.
وأمضى السيد جولدبرج خمسة أيام في التصوير داخل جهاز شاشة خضراء، من زوايا متعددة في وقت واحد باستخدام كاميرات خاصة لالتقاط الصور، وأجاب على أكثر من 1000 سؤال لضمان قدرة ذاته الافتراضية على الإجابة على أي سؤال قد يطرحه أي طالب حول تجربته في الهولوكوست.
ومن المقرر طرح شهادات افتراضية من ثلاثة ناجين آخرين من الهولوكوست في المدارس اعتبارًا من عام 2025.