دراسة جديدة: الأمهات الحوامل اللاتي أصبن بكوفيد أنجبن أطفالًا متقزمين
وفقًا لنتائج دراسة وصفها خبراء بأنها "مثيرة للقلق"، فإن النساء الحوامل اللاتي تعرضن للتوتر أثناء جائحة كوفيد أنجبن أطفالًا بأدمغة أصغر.
ززعم علماء من مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن العاصمة أن أبحاثهم، التي شملت 150 زوجًا من الأم والطفل، وجدت انخفاضًا كبيرًا في حجم أدمغة الأطفال المولودين لأمهات حوامل سجلن درجات عالية من التوتر أثناء الجائحة.
وشمل ذلك انخفاضًا في المادة البيضاء الدماغية، وهي جزء داخلي من الدماغ مسؤول عن معالجة المعلومات، ومنطقة الحُصين، التي تحكم التعلم، واللوزة، وهي المناطق التي تحكم العاطفة.
وادعى مؤلفو الدراسة أن هذا "النمو المتقزم" يمكن أن يؤدي إلى زيادة فرصة إصابة الأطفال بمشاكل مثل القلق في وقت لاحق من الحياة.
ومع ذلك، صب المتخصصون الماء البارد على الاستنتاج، قائلين إنه "لا تدعمه البيانات".
قارنت الدراسة درجات الإجهاد لدى الأمهات الحوامل لمجموعتين من الأمهات - 103 قبل الجائحة و56 أثناء الجائحة - بمسح أدمغة أطفالهن.
كان لدى الأمهات في مجموعة كوفيد فرصة أكبر بثلاث مرات تقريبًا لتسجيل درجات أعلى من الحد الأدنى لقياس القلق والإجهاد والضيق النفسي مقارنة بنظيراتهن قبل الجائحة.
كيف تكون دماغ الطفل أصغر؟
كانت أدمغة أطفالهن أصغر بما يصل إلى 0.3 سم في المادة البيضاء الدماغية ومناطق الحُصين.
كانت اللوزة الدماغية، مراكز معالجة العواطف في الدماغ، أصغر بما يصل إلى 0.5 سم في أطفال الأمهات الحوامل أثناء الجائحة.
لكن النتائج يجب التعامل معها بحذر، حيث تستخدم هذه الورقة لغة مثيرة للقلق بشكل غير مبرر وليست ورقة بحثية حول كوفيد بشكل خاص، كما إنها ورقة بحثية حول الاستجابة المحتملة للدماغ المبكر للإجهاد الأمومي أثناء الحمل وكان الإجهاد أعلى بشكل غير مفاجئ أثناء كوفيد.
وفي حين وجدت الورقة اختلافات في الأدمغة، إلا أن المؤلفين فشلوا في إثبات ما تعنيه هذه الاختلافات، إن وجدت.
ولم يتم تحديد ما إذا كان هذا الاختلاف ذا معنى سريري، ولا توجد نتائج في مرحلة الطفولة، لذا فإن تحديد قيمة لاختلافات حجم الدماغ باستخدام كلمات مثل "متوقف النمو" أمر غير مناسب تمامًا ولا تدعمه البيانات.
دراسات سابقة
وقد ربطت دراسات سابقة بين الإجهاد أثناء الحمل والتغيرات في كيفية تطور أدمغة الأطفال، مما قد يسبب مشاكل عاطفية في وقت لاحق من الحياة.
وربط باحثون بريطانيون في السابق بين ارتفاع مستويات هرمون التوتر الكورتيزول لدى الأمهات والتغيرات البنيوية في اللوزة الدماغية للأطفال حديثي الولادة.
يشارك الكورتيزول في استجابة الجسم للإجهاد - حيث تشير المستويات الأعلى إلى إجهاد أعلى - ويلعب أيضًا دورًا في نمو الجنين.
ومن المعروف أن اللوزة الدماغية - التي يوجد منها اثنتان في كل نصف كرة من الدماغ - تشارك في التطور العاطفي والاجتماعي في مرحلة الطفولة.