رئيس التحرير
خالد مهران

هل نقيس ضغط الدم بشكل خاطئ؟

قياس ضغط الدم
قياس ضغط الدم

أظهرت دراسة جديدة أن متوسط ضغط الدم الأقل من المتوسط الحالي قد ينقذ آلاف الأرواح سنويًا، حيث تقول الإرشادات الطبية أن ضغط الدم المثالي يتراوح بين 90/60 و120/80 مليمتر زئبق.

يُعالج مرضى ارتفاع ضغط الدم عادةً بهدف خفض الضغط الانقباضي - الرقم الأعلى الذي يمثل القوة التي يضخ بها القلب الدم حول الجسم - إلى 140 مليمتر زئبق.

لكن الأبحاث تشير إلى أن خفض هذا الرقم إلى 120 مليمتر زئبق من شأنه أن يمنع المزيد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، مع الحفاظ على السلامة.

ومن يعاني من ارتفاع ضغط الدم، تزيد فرصة إصابته بمشاكل صحية مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية والخرف الوعائي.

تفاصيل الدراسة

قام الباحثون بدراسة أكثر من 11000 شخص معرضين لخطر كبير من مشاكل القلب والأوعية الدموية بسبب حالات مثل مرض السكري والعمر وعوامل نمط الحياة، مثل التدخين.

تم تقسيم المرضى من 116 مستشفى في جميع أنحاء الصين إلى مجموعتين تهدفان إلى خفض ضغط الدم إلى أقل من 120 ملم زئبق أو العلاج القياسي 140 ملم زئبق.

تم إعطاؤهم أدوية خفض ضغط الدم جنبًا إلى جنب مع توصيات مثل التمرين، ثم تمت متابعتهم شهريًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى ثم كل ثلاثة أشهر بعد ذلك.

تم تعديل أدويتهم للحفاظ على المستويات المطلوبة، ثم تمت متابعتهم بعد أكثر من ثلاث سنوات.

من بين أولئك الذين ينتمون إلى مجموعة ضغط الدم المنخفض، أصيب 9.7 في المائة منهم بحدث قلبي وعائي رئيسي، مثل قصور القلب.

مقارنة بـ 11.1 في المائة من أولئك الذين كان لديهم ضغط دم مستهدف أقل من 140 ملم زئبق، وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة لانسيت.

وقال المؤلفون إن هدف ضغط الدم المنخفض الذي يقل عن 120 ملم زئبقي يجب أن يؤخذ في الاعتبار لجميع المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بغض النظر عن حالة مرض السكري أو تاريخ الإصابة بالسكتة الدماغية.

وقال جينج لي، من المركز الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية في بكين: "إن تنفيذ استراتيجية العلاج المكثفة هذه للبالغين المعرضين لخطر كبير من شأنه أن ينقذ المزيد من الأرواح ويقلل من العبء الصحي العام لأمراض القلب".