صاروخ فضائي صيني ينفجر في الهواء عن طريق الخطأ
أطلقت شركة فضاء صينية ناشئة عن طريق الخطأ صاروخ فضائي جديد يوم الأحد، مما أدى إلى انفجار هائل.
كانت شركة سبيس بايونير ومقرها بكين تجري اختبارًا أرضيًا لـ صاروخ فضائي جديد وهو تيانلونج-3 في وسط الصين عندما انفصل عن منصة الإطلاق وارتفع عن الأرض.
وبعد ارتفاع عدة مئات من الأمتار في الهواء، سقط الصاروخ مرة أخرى على الأرض وانفجر في منطقة جبلية غير مأهولة بالسكان بعد حوالي 50 ثانية من الإطلاق.
وقالت شركة سبيس بايونير في بيان إن الصاروخ انفصل بسبب عطل هيكلي في الاتصال الأرضي، ولم يصب أحد بأذى في الحادث.
وقال البيان "بعد الإقلاع، أغلق الكمبيوتر الموجود على متن الصاروخ تلقائيًا وسقط... (هبط) على بعد 1.5 كيلومتر جنوب غرب منصة الإطلاق".
حادثة الصاروخ الصيني
وتفكك جسم الصاروخ بعد سقوطه في الجبل. ويقع موقع الاختبار بعيدًا عن منطقة غونجي الحضرية، وقبل الاختبار، عملنا مع الحكومة المحلية لتحسين تدابير السلامة وتنظيم إخلاء الموظفين المحيطين مسبقًا، وبعد التحقيق، لم يتم العثور على أي ضحايا.
في العام الماضي، أصبحت شركة سبيس بايونير أول شركة صينية خاصة ترسل صاروخ فضائي يعمل بالوقود السائل إلى الفضاء، حيث أطلقت صاروخها Tianlong-2 الذي يعمل بالكيروسين والأكسجين لتوصيل قمر صناعي صغير إلى المدار.
وتصمم الشركة صاروخها Tianlong-3 ليكون صاروخًا قابلًا لإعادة الاستخدام من مرحلتين، وقادرًا على توصيل حمولات بحجم مماثل إلى الفضاء مثل صاروخ فالكون 9 من سبيس إكس.
ويعتبر صاروخ فالكون 9 حاليًا أكثر أنظمة الإطلاق المدارية النشطة إنتاجية في العالم، حيث أجرى بالفعل أكثر من 60 عملية إطلاق في عام 2024.
وكانت الشركة الصينية تهدف إلى إجراء أول محاولة إطلاق مدارية لصاروخ Tianlong-3 في الأشهر المقبلة في منشآت الإطلاق الجديدة في جزيرة هاينان في جنوب البلاد، ومع ذلك فإن النكسة الأخيرة من المرجح أن تؤدي إلى تأخيرات.
ولم تقدم شركة "سبيس بايونير" أي تفاصيل أخرى حول كيفية تأثير الحادث على تطوير الصاروخ، قائلة إنها ستكمل التحقيق "في أقرب وقت ممكن" من أجل المضي قدما في إنتاجه.