سيناريو كارثي.. كيف يمكن أن تحدث الحرب النووية في غضون دقائق بسيطة؟

صدر كتاب جديد بعنوان "سيناريو: الحرب النووية"، والتي تستند على مقابلات حصرية مع مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى وشخصيات سياسية وخبراء بارزين في الحرب النووية.

ويستغرق الأمر حوالي 30 دقيقة لصاروخ باليستي عابر للقارات ليقطع مسافة من أحد جانبي العالم - لنفترض بكين أو موسكو أو كوريا الشمالية - إلى الجانب الآخر.

وبعد ذلك، سوف تقوم الولايات المتحدة الأمريكية، بهجومًا مضادًا، وسيستغرق الأمر 72 دقيقة فقط للقضاء على خمسة مليار إنسان إذا حدث الأسوأ.

آثار الحرب النووية

بالإضافة إلى الوميض الأولي للضوء النووي الحراري، الذي تبلغ حرارته 180 مليون درجة، والذي يشعل كل شيء في دائرة نصف قطرها تسعة أميال؛ بالإضافة إلى التأثير الهائل للرياح وانهيار جميع المباني واشتعال المزيد من الحرائق بالإضافة إلى التسمم الإشعاعي الذي يؤدي إلى موت الناس في دقائق وساعات وأيام وأسابيع، إذا حدث ونجوا، بالإضافة إلى كل ذلك، فإن كل واحدة من هذه الحرائق تخلق حريقًا هائلًا تبلغ مساحته 100 ميل مربع أو أكثر وما إلى ذلك.

وقال المؤلف إذا دخل العالم في حرب نووية، فستريد "الموت على الفور"؛ لأنه لم يعد هناك قانون ونظام.

سيناريو الحرب النووية

يبدأ سيناريو الحرب في حقل خارج بيونج يانج، يتم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونج-17 الكوري الشمالي المعروف باسم "الوحش" من مركبة ذات 22 عجلة.

ثم تظل أقمار وزارة الدفاع "متوقفة" فوق كوريا الشمالية - ويتم نقل الصور إلى مركز القيادة العسكرية الوطنية أسفل البنتاغون، حيث تراقب أجهزة استشعار الأقمار الصناعية الصاروخ الباليستي العابر للقارات أثناء انتقاله عبر الهواء.

وفي مقر القيادة الاستراتيجية الأمريكية (STRATCOM)، وهو مجمع مساحته 916000 قدم مربع من المخابئ ومراكز القيادة، يبدأ القادة مناقشة خطط الإطلاق - حيث أن سياسة الولايات المتحدة هي "الإطلاق عند التحذير".

في قاعدة بيترسون لقوة الفضاء، في ولاية كولورادو الأمريكية، تبدأ القيادة عملية التواصل مع الرئيس، داخل مركز القيادة العسكرية الوطنية في البنتاغون، يستعد القادة لاستجابتهم، ويستعدون للاتصال بالرئيس.

وفي غضون دقائق قليلة، سوف تتعرض مقر القيادة الاستراتيجية الأمريكية وقاعدة أوفوت الجوية في نبراسكا لوابل مدمر من الأسلحة النووية الروسية، حيث تضرب مجموعة من الرؤوس الحربية التي تزن 100 كيلوطن أهدافًا عسكرية في جميع أنحاء أمريكا.

وفي نفس الوقت تضربت صواريخ روسية تطلقها الغواصات أهدافًا وقواعد تابعة لحلف شمال الأطلسي في جميع أنحاء أوروبا، مما يؤدي إلى تحويل مئات المدن إلى رماد، ومئات الملايين من القتلى في جميع أنحاء أوروبا.