رئيس التحرير
خالد مهران

علماء الآثار يجدون المزيد من الأدلة حول قصة هروب اليهود من مصر

صورة للمدينة الأثرية
صورة للمدينة الأثرية

اكتشف علماء الآثار مدينة تقع بفلسطين حيث استقر بنو إسرائيل بعد أن خرجوا من مصر، وشاركت هيئة الآثار الإسرائيلية مؤخرا النتائج التي توصلت إليها من موقع زانوح المذكور في العهد القديم، وكشفت عن جدران حجرية وأواني فخارية وقطع أثرية أخرى يعود تاريخها إلى أكثر من 3200 عام.

ويذكر الكتاب المقدس أن بني إسرائيل وصلوا إلى أرض فلسطين، المعروفة أيضًا باسم كنعان، حوالي عام 1406 إلى 1407 قبل الميلاد بعد أن تجولوا لمدة 40 عامًا في الصحراء.

واكتشف الفريق أيضًا مقبض جرة مكسورًا يحمل اسم ملك موصوف في الكتاب المقدس، مما يوفر المزيد من الأدلة على قصة موسى الكتابية.

اكتشافات أثرية

اكتشف علماء الآثار قطعًا أثرية قديمة قد تتزامن مع قيادة موسى لبني إسرائيل من مصر إلى فلسطين، حيث وجد الباحثون جدرانًا استنادية للمدرجات الزراعية التي تُستخدم لإنشاء مناطق مستوية للزراعة ولحماية التربة الأكثر انحدارًا من التآكل.

وشاركت هيئة الآثار الإسرائيلية مؤخرًا النتائج التي توصلت إليها من موقع زانوح المذكور في العهد القديم، حيث كشفت عن جدران حجرية وفخارية وقطع أثرية أخرى يعود تاريخها إلى أكثر من 3200 عام.

قصة هجرة اليهود في التوراة

يبدأ الأمر ببني إسرائيل المستعبدين في مصر، قبل أن يوافق فرعون على إطلاق سراحهم ويقودهم موسى عبر البحر الأحمر الذي انقسم بأعجوبة.

وبمجرد وصولهم إلى شبه جزيرة سيناء، ويقول الكتاب المقدس أنهم سافروا إلى جبل سيناء، حيث تلقى موسى الوصايا العشر.

ثم توجهت المجموعة إلى الحدود الجنوبية لكنعان، ولكن خوفًا من دخول فلسطين، حكم عليهم الله بقضاء عقود في البرية.

وبعد قضاء السنين في واحة قادش برنيع، سافر اليهود بعد ذلك إلى الحدود الشرقية لكنعان، حيث مات موسى ودُفن في جبل نيبو.

ثم تولى يشوع قيادة بني إسرائيل، وقادهم إلى أرض الموعد عبر نهر الأردن واحتلال أريحا - وقد ورد ذكر زانوح في سفر يشوع.

وقام الباحثون بالتنقيب في المنطقة في عام 2019، لكنهم نشروا نتائجهم في مارس الماضي، واكتشف الفريق جدرانًا مكونة من صفوف من الصخور البيضاء الكبيرة، والتي اعتقدوا أنها كانت جدرانًا احتياطية للمصاطب الزراعية المستخدمة لإنشاء مناطق مستوية للزراعة ولحماية التربة الأكثر انحدارًا من التآكل.

تم أيضًا استخراج الفخار المحفوظ من الأرض، وكان على أحدها ختم على المقبض كتب عليه "الملك"، والذي كان تكريمًا لعهد الملك حزقيا في يهوذا عام 701 قبل الميلاد.