ما هي متلازمة بطل الأفلام؟ وهل تفيد الصحة العقلية؟
متلازمة بطل الأفلام، أحد الأمراض النفسية التي انتشرت مؤخرًا، فإذا كنت تحب أن تتخيل نفسك ترقص تحت المطر أو تقف على مقدمة سفينة سياحية، فقد تكون مصابًا بـ متلازمة بطل الأفلام.
لكن العلماء يقولون الآن إن عيش حياتك وكأنك بطل الرواية أو فيلم يمكن أن يكون مفيدًا لصحتك العقلية.
وجد الباحثون من جامعة ميسوري أن الأشخاص الذين ينظرون إلى أنفسهم على أنهم الشخصية الرئيسية وليس الشخصية الثانوية لديهم مستويات أعلى من الرفاهية العامة.
في ورقتهم البحثية، كتب الباحثون: "يشعر هؤلاء الأفراد بمزيد من الاستقلالية، والكفاءة والفعالية، كما يشعرون برضا أفضل في العلاقات مع الآخرين".
والأكثر من ذلك، حتى سرد قصة تظهر فيها باعتبارك الشخصية الرئيسية كافٍ لتعزيز شعورك بالرضا النفسي.
في علم النفس، يشير مصطلح "الهوية السردية" إلى الطريقة التي ننظر بها إلى دورنا في قصة حياتنا.
كما يشير الباحثون، كان من المفترض تقليديًا أن الناس يرون أنفسهم الشخصية الرئيسية في القصة.
ومع ذلك، فمن الممكن أيضًا أن يرى الناس أنفسهم يلعبون دورًا ثانويًا فقط في قصة أكبر، أو دورًا جانبيًا في قصة شخص آخر.
صمم الباحثون ثلاث تجارب لقياس تأثير الهوية السردية على إشباع الاحتياجات النفسية الأساسية، أو ما يُعرف باسم تأثير متلازمة بطل الأفلام.
التجارب النفسية
في التجربة الأولى، ملأ 385 طالبًا جامعيًا استبيانًا طلب منهم تقييم شعورهم بأنهم الشخصية الرئيسية.
وسئلوا على مقياس من واحد إلى خمسة ما إذا كانوا "شخصية ثانوية" مقابل "شخصية رئيسية"، أو "شخصية جانبية" مقابل "شخصية أساسية"، و"شخصية خلفية" مقابل "شخصية رئيسية".
أظهر هذا الاختبار أن المشاركين الذين اعتبروا أنفسهم شخصية رئيسية شهدوا مستويات متزايدة بشكل كبير من إشباع الاحتياجات والرفاهية.
ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع مستوى "إدراك الشخصية الرئيسية" كان أيضًا مؤشرًا على تحسن الرفاهية في غضون أربعة أسابيع، مما يشير إلى أن هذه كانت علامة مهمة طويلة الأجل على الرضا النفسي.
في ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة أبحاث الشخصية، كتب الباحثون: "على العكس من ذلك، فإن أولئك الذين يرون أنفسهم كشخصيات ثانوية هم أكثر عرضة للشعور بالإحباط في تلبية هذه الاحتياجات، وهي حالة مرتبطة بانخفاض التكامل الذاتي والرفاهية".
في تجربة ثانية، طُلب من 326 طالبًا ملء استبيان لتقييم رفاهتهم مرتين - قبل وبعد تذكر قصة كانوا فيها إما شخصية رئيسية أو ثانوية.
وجد الباحثون أن هناك فرقًا كبيرًا في نتائج الاستبيانات قبل وبعد اعتمادًا على نوع القصة التي تم سردها.
أولئك الذين رووا قصصًا مع أنفسهم كشخصية رئيسية شهدوا زيادات كبيرة في الرفاهية وإشباع الاحتياجات بعد تذكر القصة.
من ناحية أخرى، أظهر أولئك الذين تذكروا الأوقات التي شعروا فيها بأنهم شخصية ثانوية انخفاضًا كبيرًا عبر هذه التدابير.