رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل يمكن للعلماء القدرة على التنبؤ بحدوث العواصف الشمسية العنيفة؟

العواصف الشمسية
العواصف الشمسية

يقول العلماء إنهم حققوا اختراقات كبيرة في التنبؤ بنوع العواصف الشمسية التي يمكن أن تدمر التكنولوجيا على الأرض.

وسيسمح البحث الجديد بالتنبؤ بها بدقة أفضل من أي وقت مضى، وحتى قبل مغادرتها الشمس فعليًا.

لعقود من الزمن، حذر العلماء من أن الانبعاثات الكتلية الإكليلية، أو CME، والتي يمكن أن تخرج من الشمس وتلحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية لدينا على الأرض وفوقها في أقمارنا الصناعية.

وفي حين أننا لم نشهد سوى دمارًا محدودًا نسبيًا بسبب مثل هذا الطقس الفضائي، يشير الباحثون إلى "حدث كارينغتون" في عام 1859، وهي العواصف الشمسية التي يمكن أن تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات إذا وصلت اليوم.

الآن يقول باحثون من جامعة أبيريستويث، الذين قدموا أعمالهم وتنبؤاتهم المحسنة بشأن موعد اندلاع مثل هذه الانبعاث الإكليلي قد تسمح لنا بحماية تلك البنية التحتية في حالة حدوث العواصف الشمسية المدمرة.

التنبؤ بالعواصف الشمسية

وهذا يعني أن الباحثين سيكونون قادرين على التنبؤ بالسرعة الدقيقة التي يتحرك بها ومتى سيصل، وهذا بدوره سيسمح بتحذيرات مسبقة أفضل حول موعد قدوم العواصف الشمسية وكيف ومتى يمكن أن تحدث.

وجاء هذا الاختراق بعد دراسة أجزاء من الشمس تسمى "المناطق النشطة"، والتي تتمتع بمجالات مغناطيسية قوية. وفي تلك المناطق تولد الانبعاث الإكليلي الإكليلي، وقد شاهد الباحثون كيف تتغير قبل وأثناء وبعد ثورانها.

ووجدوا أنه يمكنهم التنبؤ بشكل أفضل بالانبعاث الإكليلي من خلال النظر إلى "الارتفاع الحرج" لتلك المناطق - وهي النقطة التي يصبح عندها المجال المغناطيسي غير مستقر ومن ثم يمكن أن يطلق الانبعاث الإكليلي.

وقالت الباحثة الرئيسية هارشيتا غاندي، عالمة الفيزياء الشمسية في جامعة أبيريستويث: "من خلال قياس كيفية انخفاض قوة المجال المغناطيسي مع الارتفاع، يمكننا تحديد هذا الارتفاع الحرج".

ويمكن بعد ذلك استخدام هذه البيانات جنبًا إلى جنب مع نموذج هندسي يُستخدم لتتبع السرعة الحقيقية للانبعاث الإكليلي في ثلاثة أبعاد، بدلًا من اثنين فقط، وهو أمر ضروري للتنبؤات الدقيقة.

وتكشف النتائج التي توصلنا إليها عن وجود علاقة قوية بين الارتفاع الحرج عند بداية الانبعاث الإكليلي والسرعة الحقيقية للانبعاث الإكليلي، وتسمح لنا هذه الرؤية بالتنبؤ بسرعة الانبعاث الإكليلي، وبالتالي وقت وصوله إلى الأرض، حتى قبل ثوران الانبعاث الإكليلي بالكامل.