أزمة مايكروسوفت.. الكونجرس يحقق مع شركات أمريكية
تواصل لجان الكونجرس الأمريكية تحقيقاتها حول أزمة مايكروسوفت، حيث دعت لجنة تابعة للكونجرس الأمريكي رئيس شركة CrowdStrike للإدلاء بشهادته في جلسة استماع حول دور شركة الأمن السيبراني في انقطاع التكنولوجيا العالمي الذي أدى إلى توقف الرحلات الجوية والبنوك وإجراءات المستشفيات.
وتقول لجنة مجلس النواب الأمريكي إن الحادث يجب أن يكون بمثابة تحذير أوسع نطاقًا بشأن مخاطر الأمن القومي، وهو ما لزم معه استدعاء رئيس CrowdStrike للإدلاء بشهادته بشأن انقطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي في شركة مايكروسوفت.
يوم الجمعة، أدى انقطاع كبير في التكنولوجيا إلى تورط العالم في حالة من الفوضى حيث بدأت أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز في إظهار "شاشة الموت الزرقاء"، والتي أصبح من الواضح فيما بعد أنها كانت بسبب تحديث خاطئ لبرنامج CrowdStrike.
وأدى الانقطاع إلى إلغاء أكثر من 3000 رحلة جوية في الولايات المتحدة وحدها وتأخير ما يقرب من 12000 رحلة، مما أدى إلى تقطع السبل بالركاب.
كما تسبب في إلغاء العمليات الجراحية وتعطيل مراكز اتصال الطوارئ، وفقًا للجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب التي دعت رئيس CrowdStrike جورج كورتز للإدلاء بشهادته بشأن الحادث.
حل الفوضى التي تسبب بها أزمة مايكروسوفت
ويقول الخبراء إن الأمر قد يستغرق أيامًا، أو حتى أسابيع، لحل الفوضى الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي أو ما يُعرف باسم أزمة مايكروسوفت في مختلف القطاعات، الأمر الذي يتطلب ملايين ساعات العمل.
وقال النائب مارك جرين، الرئيس الجمهوري للجنة الأمن الداخلي: "إدراكًا أن الأمريكيين سيشعرون بلا شك بالعواقب الحقيقية الدائمة لهذا الحادث، فإنهم يستحقون أن يعرفوا بالتفصيل كيف وقع هذا الحادث وخطوات التخفيف التي تتخذها CrowdStrike".
ويسلط الانقطاع الضوء على المشاكل التي تطرحها الشركات التي تعتمد بشكل كبير على مجموعة صغيرة من الشركات لتشغيل وصيانة البنية التحتية الرقمية الخاصة بها.
وأكدت CrowdStrike للجمهور أن انقطاع الخدمة "لم يكن حادثًا أمنيًا أو إلكترونيًا"، ولكنه حدث بسبب تحديث خاطئ لبرنامج الأمان الخاص بالشركة لنظام ويندوز.
وتظهر أزمة مايكروسوفت "الطبيعة المترابطة" للنظام البيئي التكنولوجي العالمي، حيث يجب أن يكون هذا الحادث بمثابة تحذير أوسع حول مخاطر الأمن القومي المرتبطة بالاعتماد على الشبكة.