شذوذ وفيديوهات مخلة.. ننشر السجل الأسود لـ فضائح البلوجر ونجوم «التيك توك»
شذوذ وفيديوهات مخلة.. ننشر السجل الأسود لـ فضائح البلوجر ونجوم «التيك توك»
قصة هدير عبدالرازق من إعلانات الملابس الداخلية لـ«مواقع البورنو»
حكاية تحول بوسى من الرقص خلف الشاشات إلى الزنزانة
خبير أمنى: لا بد من تشريع قوانين تتضمن غرامات مالية فى قضايا النشر
اللواء حسام أبو زيد: لا يمكن محاربة هذا المحتوى إلا بالتوعية والتثقيف حرصا على الأخلاق العامة
أستاذ علم اجتماع: مصر من علمت العالم كله الكلمة الطيبة.. وعلينا التركيز على النشء الجديد
محام بالنقض: قانون الإنترنت الجديد يعاقب الترويج للأفعال المنافية للآداب بالحبس والغرامة
شهد عالم البلوجر في مصر، خلال الأعوام الماضية، جملة من التحولات الجذرية التي لم تتوقف عند حد إنتاج المحتوى أو التواصل مع الجمهور، بل تعدتها إلى تأثيرات ملموسة وفضائح بالجملة طالت بعض من أشهر البلوجرز في الساحة.
هذا التطور لفت الأنظار ليس فقط إلى المحتوى الذي يُقدم، وإنما -أيضًا- إلى السلوكيات والممارسات خلف الكواليس، والتي أثارت جدلًا واسعًا داخل المجتمع وبين متابعي البلوجرز.
فضائح البلوجرز
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الماضية، جملة من الفضائح التي طالت البلوجر، لتحدث ضجة واسعة ليعرب عدد كبير من رواد السوشيال ميديا عن غضبهم من تكرار هذه الفضائح التي لم تؤثر فقط على الأشخاص المتورطين بها بل تركت بصمتها على المجتمع ككل.
أزمة هدير عبدالرازق
وعلى مدار الأيام القليلة السابقة، تصدر اسم البلوجر هدير عبدالرازق، محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، وذلك نتيجة لتسريب فيديو لها، خلال علاقة مخلة مع أحد الأشخاص، مما أثار غضب المتابعين ووصفها بعبارات قبيحة.
وتعرضت هدير عبدالرازق، مؤخرا، للحبس بتهمة التحريض على الفسق والفجور، ونسبت النيابة لها تهم التعدي على القيم الأسرية للمجتمع ونشر فيديوهات فاضحة والإعلان عن الدعارة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد رصد عدة مقاطع فيديو لها تخالف معايير المجتمع والأسرة وتحرض على الفسق والفجور.
وتسلمت النيابة التحريات بالقضية رقم 3056 لسنة 2024، وقال مُجري التحريات إنه ورد إليه معلومات بانتشار مجموعة فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفتاة تدعى هدير عبد الرازق وتبين أنها فيديوهات منافية للآداب العامة، ويظهر فيها تعمدها إظهار مفاتنها صاحبها تعليقات سلبية ترفض تلك المقاطع لهدمها قيم المجتمع، وأن الفتاة تستخدم تيك توك وفيسبوك ويوتيوب لنشر مقاطع فيديو على حساباتها لجلب المتابعين والحصول على مبالغ مالية نظير المشاهدات والدعم المادي المباشر من خلال اللايف.
وأضافت التحريات، أن المتهمة تحصلت على دعم مادي حال قيامها ببث مباشر للرجال المتابعين ومحاولتها استقطاب أكبر عدد من المتابعين بالمخالفة للقانون، لكن هدير عبد الرازق نفت ما نُسب إليها من اتهامات بالتربح من الفيديوهات أو اللايفات المنشورة.
وقررت جهات التحقيق المختصة، حبس البلوجر الشهيرة هدير عبدالرازق، لاتهامها بنشر فيديوهات تحرض على الفسق والفجور، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وبعد المدة القانونية قرر قاضي المعارضات بإخلاء سبيلها بكفالة 50 ألف جنيه.
وبعد خروج هدير عبد الرازق من أزمتها الأخيرة بساعات قليلة، انتشر لها مقطع فيديو تظهر فيه أثناء ممارستها علاقة جنسية مع أحد الأشخاص المجهولين.
وخرجت هدير للدفاع عن نفسها بعد تسريب الفيديو، مدعية أن الذي ظهر معها هو زوجها السابق، مؤكدة أن هاتفها تعرض للاختراق وتم تسريب المقطع.
الراقصة بوسي
وفي وقت سابق، أمرت النيابة العامة، بإخلاء سبيل الراقصة بوسي، بعد إلقاء القبض عليها بتهمة بث فيديوهات خادشة للحياء، ومخالفة للقيم والتقاليد والعادات المصرية.
وأكدت محامية المتهمة، أن الراقصة بوسي تعهدت بعدم نشر وترويج فيديوهات الفسق والفجور مرة أخرى، وأشارت إلى أن إخلاء سبيلها تم بكفالة على ذمة التحقيقات التي تجري معها، وإذا نشرت هذه الفيديوهات مرة أخرى سوف تتعرض للمحاكمة القانونية مباشرة دون التحقيق معها.
وكانت البداية عندما ألقت الأجهزة الأمنية، القبض على الراقصة بوسي، بعد أن كشفت التحريات وجمع المعلومات أنها تعمل في الملاهي الليلية، وتروج العديد من الفيديوهات الخادشة للحياء، تعرض بها أداء بعض الرقصات، وهذا مخالف لقواعد الرقص الشرقي.
وبالفحص وجمع المعلومات ثبت من المقاطع التي تم رصدها على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، أنها تحتوي على حركات خادشة للحياء وإباحية؛ لإثارة الغرائز عند المتابعين وترويج الفسق والفجور، مقابل زيادة عدد المشاهدين وتحقيق أرباح ومكاسب مالية، وفور إنهاء الإجراءات القانونية اللازمة، صدر أمر بضبطها وإحضارها، وتم إلقاء القبض عليها من قبل مباحث الآداب العامة بالجيزة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيق.
روكي أحمد
وظهرت البلوجر رقية أحمد والمعروفة باسم «روكى أحمد» عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهى تحرض على الفسق والفجور وتمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة الجديدة، من القبض عليها واتهامها ببث ونشر فيديوهات خادشة للحياء العام والتحريض على الفسق والفجور.
ورصدت الأجهزة الأمنية فيديوهات خادشة تحث على الفسق والفجور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تيك توك وفيسبوك وإنستجرام للبلوجر روكي أحمد.
البلوجر ليل
تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه على خلفية اتهامه بنشر فيديوهات ومقاطع مخلة عبر موقع تيك توك، وترويجه للمثلية الجنسية والإباحية، من خلال بث مباشر عبر حسابه الشخصي.
وقال التيك توكر، إنه شاذ جنسيا ولا يشعر بأي ميول لجنس بعينه، وأنه شاب واسمه الحقيقي محمود، لافتًا إلى أنه استغل منصات التواصل الاجتماعي لنشر فيديوهات ومقاطع مخلة ولايفات إباحية تدعو للمثلية الجنسية.
مودة الأدهم
اتخذت مودة الأدهم منصة التيك توك كشاشة لبث أفعالها المنافية للآداب وكانت تظهر في مقاطع فيديو مرتدية ملابس غير لائقة ومنافية لعادات وتقاليد الشعب المصري لتحقيق مكاسب مالية، وقضت المحكمة بحبسها بالسجن المشدد 6 سنوات.
حنين حسام
قامت البلوجر حنين حسام عبر منصات التواصل الاجتماعي بتحريض الفتيات، على إنشاء حسابات وفتح الكاميرات في بث مباشر مع بعض الناس وظهورهن بملابس لائقة، لتحقيق ربح مادي، وصدر ضدها حكم بالسجن المشدد 10 سنوات مع دفع غرامة مالية.
الملاحقة الأمنية ومكافحة البلوجرز
من جانبه، قال اللواء حسام أبو زيد، الخبير الأمني وعضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة، إن تطور العالم الحديث، ورخص الأجهزة المستعملة في التصوير والبث المباشر، دفع الكثير من الباحثين عن الشهرة والكسب، في الظهور بمحتوى متدني فكريا وثقافيا، وهى الظاهرة التي باتت موجودة في كل العالم ولا يمكن محاربتها إلا من خلال التوعية.
وأكد «أبو زيد»، أنه يجب على الهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى للإعلام العمل على توعية المواطنين ونشر الدورات التدريبية حول ذلك، بل وتشريع قوانين تتضمن غرامات مالية كبيرة في قضايا النشر المتعلقة بهذا الإطار، وضرورة وجود أداة لمراجعة ومراقبة المحتوى قبل نشره، كما أنه يجب ملاحقة المستفيدين من ذلك ضريبيا، وأيضا إنشاء معهد متخصص لتلقى المواطنين دورات تدريبية وثقافية لمكافحة الظاهرة حرصا على الأخلاق العامة.
وفي السياق ذاته، أشارت الدكتورة سامية خضر صالح، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إلى ضرورة استخدام الذكاء المجتمعي لتعظيم معنى وقيمة الكلمة الطيبة والالتزام بالأخلاق والتمسك بالعادات والتقاليد بمختلف الطرق، سواء عبر الندوات في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى وجود الرقابة الأسرية والتوجيه الجيد للأبناء.
وأكدت «خضر»، أن مصر هي من علمت العالم العربي كله الكلمة الطيبة، ولا بد من الابتعاد عن نشر المحتوى الذي يحمل السب والعنف، ونشر قيمة الكلمة الحسنة بدءا من سن الحضانة حتى يترسخ ذلك في النشء الجديد.
عقوبة الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة
فيما يرى المحامي بالنقض أيمن محفوظ، أن الآونة الأخيرة شهدت نوعية كبيرة القضايا المتعلقة بجرائم تقنية المعلومات المتعلقة بالاعتداء على حرمة الحياة الخاصة والمحتوى المعلوماتي غير المشروع على شبكة الإنترنت من خلال وسائل التواصل الاجتماعى ومنها «التيك توك» الذي يشارك في الترويج للأفعال المنافية للآداب، مشيرًا إلى أن قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية رقم 175 لعام 2018 والمعروف بقانون الإنترنت الجديد وضع عقوبة الحبس أو الغرامة لهذه الأفعال.
وأكد «محفوظ»، أن «المواد 25 و26 و27 من ذلك القانون تنص على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تتجاوز 100 ألف جنيه، كل من اعتدى على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري أو انتهك حرمة الحياه الخاصة».