ما هو لغز القطط المجنحة الذي يعود إلى قرن من الزمان؟
تعد القطط المجنحة من الموضوعات الشائعة في الفن والأدب، من فن عصر النهضة إلى سلسلة كتب الأطفال، وكان ظهور القطط المجنحة المتكرر يجعلنا نتساءل: هل يمكن أن توجد القطط المجنحة حقًا؟ قد لا تكون الإجابة "لا" المدوية التي تعتقدها...
وباستثناء التاريخ المبكر، حيث تم تصوير القطط عبر آلاف السنين بأجنحة في الأساطير، حيث يمكن تتبع مشاهدات القطط الحديثة بأجنحة إلى ما لا يقل عن 100 عام، وأحد أقدم الإشارات المعروفة إلى قطة مجنحة هو من هنري ديفيد ثورو، الذي وصف قطة مجنحة في مزرعة عام 1842.
وفقًا لثورو، كانت القطة لديها زوائد شعرية طويلة تنبت من جسمها، لكنها سقطت في الربيع واحتفظ بها الكاتب في مجموعته الخاصة لبعض الوقت. ومع ذلك، لم يكن لدى ثورو سبب للاعتقاد بأن القطة قادرة على الطيران. كان تسمية هذه الزوائد "أجنحة" مجرد رواية شعرية، حيث كانت في الواقع مجرد كتل من الفراء المتشابك.
ومع ذلك، بعد أكثر من قرن من الزمان، لا تزال أخبار القطط المجنحة تتداول في دورة الأخبار من وقت لآخر.
القطط المجنحة في عام 2008
في عام 2008، نشرت الصحف تقارير عن قطط مجنحة في الصين، وفي عام 2012، ظهر مقطع فيديو لقطة مجنحة أعلاه، حيث يلمس الأشخاص في الفيديو "أجنحتها" ويتباهون بها.
وعلى مر السنين، كانت هناك مشاهدات لا حصر لها لقطط مجنحة، تم الإبلاغ عنها من قبل الجمهور والأطباء البيطريين. حتى أن هناك صورًا ومقاطع فيديو لها، مع أزواج من الرقائق الصغيرة من الزغب تخرج من ظهورها.
وقد دفع هذا البعض إلى التكهن بما إذا كانت ملاحظات ثورو مجرد مصادفة، حيث نشر بعض الأشخاص تعليقات تشير إلى التهجين أو حتى التدخل الإلهي لتفسير هذه المخلوقات، ولكن لا يمكن لأي طائر أو خفاش أن يصنع هجينًا مع القطط.
احتمالات المخلوقات الغريبة
وهناك ثلاثة احتمالات لهذه المخلوقات الغريبة:
أولًا، قد تلاحظ عند النظر إلى صور القطط المجنحة أن معظمها طويل الشعر، فبعض القطط ذات الشعر الطويل تكافح من أجل العناية بنفسها، وخاصة على ظهورها، ويمكن أن يصبح الشعر متشابكًا، حيث يمكن للبشر بسهولة قص أو تنظيف تشابكات الفراء، والتي تبدو وكأنها أجنحة ترفرف عندما تركض القطة.
والاحتمال الثاني هو أن بعض القطط قد تعاني من حالة تجعل جلدها مرنًا وهشًا بشكل مفرط. يُطلق على هذا الوهن الجلدي وهو المعادل لمتلازمة إهلرز دانلوس لدى القطط. عندما تنحني القطة، يمكن أن يتكتل الجلد خلف ذراعيها ويمتد ليشكل طيات مثل الأجنحة على ظهرها. في بعض الحالات، يمكنك حتى تمديد رفرفات جلدها المغطى بالفراء مثل الأجنحة لفترة كافية لالتقاط صورة.
التفسير الثالث هو أن القطة ربما ولدت بأطراف إضافية، كطفرة أو توأم ملتصق جزئيًا، فإذا ولدت قطة صغيرة بأذرع إضافية في المكان الصحيح، فقد تبدو وكأنها أجنحة.