رئيس التحرير
خالد مهران

"أسفة يا أمي انتحرت".. مصرع فتاة بتناول صبغة شعر في الأقصر

النبأ

لفظت فتاة في العقد الثاني من عمرها أنفاسها الأخيرة في الأقصر، اليوم الأحد، إثر تناولها مادة سامة بقصد الانتحار لمرورها بضائقة نفسية، وذلك بقرية حاجر الأقالتة التابعة لمركز القرنة غرب الأقصر.

وتعود أحداث الواقعة بتلقي اللواء محمد الصاوى مدير أمن الأقصر ومساعد وزير الداخلية، إخطارًا من مستشفى حورس التخصصي بمدينة أرمنت في الأقصر والتابعة لهيئة الرعاية الصحية في الأقصر، يفيد استقبالها فتاة مصابة بحالة إعياء شديد إثر تناولها صبغة شعر، بمركز أرمنت غرب الأقصر، حيث كثف الفريق الطبي بالمستشفي مجهوداته في محاولة لإنقاذ الفتاة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى.

وكشفت تحريات المباحث أن الفتاة تدعى تدعى "هـ.ب "وتبلغ من العمر 25 عاما، تمر بضائقة نفسية منذ أيام مما دفعها لإنهاء حياتها هربا من مشاكلها بتناول صبغة شعر، حيث فوجئت والدتها بسقوطها على الأرض، قائلة لها "سامحيني يا أمى شربت صبغة".

وأكدت التقارير الطبية الأولية أنه لا يوجد أى شبهة جنائية وأن الفتاة تعرضت لهبوط حاد في الدورة الدموية تسبب بتوقف القلب إثر تناول مادة سوداء سامة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى حورس التخصصي، وعمل محضر بالواقعة وجارى إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق واستخراج تصريح الدفن.

ويحذر «النبأ الوطنى» من الانتحار، كما تعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين، من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، لتلقى الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم، كما تحذر دار الإفتاء من مخاطر وإثم الانتحار، كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين