شركة OpenAI تطلق منتج جديد لمنافسة جوجل
أطلقت شركة OpenAI منتجًا جديدًا يسمى SearchGPT، والذي تأمل أن يتنافس مع جوجل.
ويستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي المشابهة لتلك المستخدمة في ChatGPT الأكثر شهرة في الشركة، ولكنها تدمجها مع المعلومات في الوقت الفعلي بهدف تقديم "إجابات سريعة وفي الوقت المناسب بمصادر واضحة.
وأكدت شركة OpenAI أن المنتج لا يزال في مرحلة الاختبار المبكر. ويبدو أن إعلانه قد أخطأ.
وفي الفيديو التجريبي، طلب أحد المستخدمين إقامة مهرجانات موسيقية في بلدة في ولاية كارولينا الشمالية، في أغسطس. أعطى النظام إجابة، لكنه أخطأ في التواريخ، وأخبر المستخدمين أن الحفلات الموسيقية ستقام في أغسطس، في حين أن هذا هو الوقت الذي سيتم فيه إغلاق شباك التذاكر، حسبما ذكرت مجلة The Atlantic.
نموذج أولي قابل للتحسين
قالت شركة OpenAI لمجلة The Atlantic: "هذا نموذج أولي، وسنستمر في تحسينه".
ويأتي ذلك بعد أخطاء بارزة أخرى ارتكبتها أنظمة الذكاء الاصطناعي المماثلة. في العام الماضي، عندما أطلقت جوجل الأداة التي كانت تعرف آنذاك باسم Bard، وتمت إعادة تسميتها منذ ذلك الحين إلى Gemini، تضمن الفيديو التوضيحي الخاص بها خطأً حول قيام تلسكوب ناسا بالتقاط أول صورة لكوكب خارج نظامنا الشمسي.
يبدو أن كلا الخطأين كانا نتيجة عدم فهم الأنظمة للمادة التي كانت تعتمد عليها بشكل كامل. كما هو الحال مع التواريخ التي قدمتها SearchGPT والتي كانت حقيقية ولكن تم إخراجها من سياقها، يبدو أن شركة Gemini من Google قد أخطأت في قصص حول التقاط تلسكوب ناسا أول صورة له لكوكب خارج المجموعة الشمسية مع كونها أول صورة لكوكب خارجي على الإطلاق.
وحذر باحثو الذكاء الاصطناعي من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي من هذا النوع عرضة لارتكاب الأخطاء لأنها تواجه صعوبة في فهم السياق. كما أنهم عرضة لـ "الهلوسة"، حيث سيعطون إجابات موثوقة غير صحيحة في الواقع.
قالت OpenAI إنها أصدرت معاينة لميزة SearchGPT للحصول على تعليقات من مجموعة صغيرة من المستخدمين والناشرين.
وقامت جوجل بتعديل محرك البحث الخاص بها في شهر مايو، حيث ظهرت الآن ملخصات مكتوبة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل متكرر في الجزء العلوي من نتائج البحث.
وتهدف الملخصات إلى الإجابة بسرعة على استعلام بحث المستخدم بحيث لا يحتاج بالضرورة إلى النقر فوق رابط وزيارة موقع ويب آخر للحصول على مزيد من المعلومات.
جاء التغيير الذي طرأ على جوجل بعد عام من الاختبار مع مجموعة صغيرة من المستخدمين، لكنه أدى مع ذلك إلى حدوث أخطاء توضح مخاطر التنازل عن البحث عن المعلومات لروبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.