الكشف أكثر أيام الكوكب سخونة في التاريخ

أصبح يوم الاثنين الموافق 22 يوليو أكثر أيام الكوكب سخونة في التاريخ المسجل، وفقًا للخبراء في برنامج تغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي.

كان متوسط ​​درجة الحرارة العالمية ليوم الاثنين (17.15 درجة مئوية) أكثر سخونة من يوم الأحد، الذي سجل متوسطًا عالميًا بلغ (17.09 درجة مئوية).

ويشير الخبراء بأصابع الاتهام إلى صناعة الوقود الأحفوري، التي تنبعث منها غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان عن طريق حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز والنفط.

وقال كارلو بونتيمبو، مدير خدمة المناخ الأوروبية كوبرنيكوس (CS3)، "إن هذه القمم ليست معزولة عادة".

وقال "إن المناخ يسخن بشكل عام نتيجة لزيادة الغازات المسببة للانحباس الحراري".

ويرجع أكثر أيام الكوكب سخونة والرقمان القياسيان المتتاليان إلى المحيطات الدافئة غير الموسمية بالإضافة إلى درجات حرارة أعلى من المعتاد في القارة القطبية الجنوبية وغرب الولايات المتحدة وكندا وشرق سيبيريا.

وفي الوقت نفسه، عانت أوروبا من موجة حر قاتلة، مع حرائق الغابات في اليونان وكرواتيا، والتي هي أكثر شيوعًا في الظروف الجافة.

وقال بونتيمبو إن درجات الحرارة المرتفعة في الأيام الأخيرة تتفق مع فكرة تسارع تغير المناخ الناجم عن الإنسان، ولكن من السابق لأوانه التوصل إلى هذا الاستنتاج.

وقال "قد تكون هذه أول علامة على التغيير في معدل ارتفاع درجة الحرارة".

ونحن نعلم بالفعل أن يونيو 2024 كان الشهر الثالث عشر على التوالي الذي حطم فيه الرقم القياسي من حيث الحرارة.

شهر يونيو الأكثر سخونة على الإطلاق

وبعبارة أخرى، كان كل شهر منذ يونيو 2023 هو الأكثر سخونة على الإطلاق في ذلك الشهر المعين - مما يدل على اتجاه الاحترار المستمر.

وقال بونتيمبو في وقت سابق من هذا الأسبوع: "الأمر المذهل حقًا هو مدى اتساع الفارق بين درجة حرارة الأشهر الثلاثة عشر الماضية ودرجات الحرارة المسجلة سابقًا، ونحن الآن في منطقة مجهولة حقًا ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ، فمن المؤكد أننا سنشهد تحطيم أرقام قياسية جديدة في الأشهر والسنوات القادمة".

يقدر الدكتور زيك هاوسفاذر، عالم المناخ في بيركلي إيرث، الآن أن هناك فرصة بنسبة 92 في المائة أن يتفوق عام 2024 على عام 2023 باعتباره العام الأكثر دفئًا على الإطلاق، بما فيه أكثر أيام الكوكب سخونة.

ويقول علماء المناخ إن هذا قد يكون الأكثر دفئًا منذ 120 ألف عام بسبب تغير المناخ الناجم عن الإنسان، ولكن لا يمكن الجزم ما إذا كان يوم الاثنين هو اليوم الأكثر حرارة في تلك الفترة لأن سجلات CS3 تعود إلى عام 1940 فقط.