الدراسة تحذر.. السرطان أخطر على جيل التسعينات من أي جيل آخر
أظهرت دراسة جديدة أن أفراد جيل الألفية لديهم خطر أكبر للإصابة بـ 17 نوعًا مختلفًا من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان المعدة.
كما وجدت الدراسة الكبيرة المنشورة في مجلة لانسيت للصحة العامة أن معدلات الإصابة زادت مع كل جيل متتالي يولد منذ عام 1920 تقريبًا لثمانية من أصل 34 حالة سرطان.
على سبيل المثال، وجد الباحثون أن معدل الإصابة بسرطان البنكرياس والكلى والأمعاء الدقيقة كان أعلى بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات في مجموعة مواليد الألفية عام 1990 مقارنة بمجموعة مواليد طفرة المواليد عام 1955 بسرطان البنكرياس والكلى والأمعاء الدقيقة لدى الرجال والنساء.
وتتقاسم كل مجموعة ولادة ــ أو مجموعة من الأشخاص المصنفين حسب سنة ميلادهم مثل جيل الألفية المولودين في التسعينيات والجيل العاشر المولودين في منتصف الستينيات إلى منتصف السبعينيات ــ بيئات اجتماعية واقتصادية وسياسية ومناخية فريدة من نوعها.
ويشتبه الباحثون في أن هذا يؤثر على تعرضهم لعوامل خطر الإصابة بالسرطان خلال سنوات نموهم الحاسمة.
تفاصيل الدراسة
وفي الدراسة، قام العلماء بتقييم البيانات الصحية من 23.654.000 مريض تم تشخيص إصابتهم بـ 34 نوعًا من السرطان للفترة من 1 يناير 2000 إلى 31 ديسمبر 2019 من جمعية أمريكا الشمالية لسجلات السرطان المركزية.
وقاموا أيضًا بتحليل بيانات عن 7،348،137 حالة وفاة لـ 25 نوعًا من السرطان للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و84 عامًا لنفس الفترة من المركز الوطني الأمريكي للإحصاءات الصحية.
ثم قام الباحثون بتقدير معدل الإصابة بالسرطان ومعدل الوفيات الخاص بالجيل المعدل لآثار العمر والفترة.
ووجدوا أنه عبر أنواع السرطان، تراوح معدل الإصابة بين جيل الألفية من 12% لسرطان المبيض إلى 169% لسرطان الرحم، وهو أعلى من المعدل في الجيل الذي لديه أقل معدل إصابة.
وقال أحد كبار مؤلفي الدراسة، إن "الزيادة في معدلات الإصابة بالسرطان بين هذه المجموعة الأصغر سنا من الناس تشير إلى تحولات بين الأجيال في خطر الإصابة بالسرطان وغالبا ما تكون بمثابة مؤشر مبكر لعبء السرطان في المستقبل في البلاد".
وبدون تدخلات فعالة، يحذر العلماء من أن ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى الأجيال الشابة قد يؤدي إلى عبء أكبر على نظام الرعاية الصحية في المستقبل، "وهو ما يؤدي إلى عكس عقود من التقدم ضد المرض".
ويقولون إن النتائج تدعو إلى ضمان حصول الأشخاص من جميع الأعمار على تأمين صحي شامل وبأسعار معقولة - وهو عامل رئيسي في نتائج السرطان.