رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كيف يرى الذكاء الاصطناعي المنتخبات الأوليمبية؟ شكل مختلف للبعثة المصرية

صورة لفريق أوليمبي
صورة لفريق أوليمبي بالذكاء الاصطناعي

في خضم فعاليات دورة الألعاب الأوليمبية باريس 2024، طلب الباحثون من الذكاء الاصطناعي Midjourney، إنشاء صور للفرق الأولمبية من 40 دولة. 

ومن الغريب أن أداة الذكاء الاصطناعي صورت الفريق الأسترالي بأجساد الكنغر ورؤوس الكوالا، بينما يصور الفريق اليوناني وهو يرتدي درعًا قديمًا. 

وتسلط الصور الناتجة الضوء على العديد من التحيزات المضمنة في بيانات التدريب الخاصة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الجنس والأحداث والثقافة والدين. 

وكان الرجال أكثر عرضة للظهور في الصور بخمس مرات أكثر من النساء، في حين أن العديد من الفرق - بما في ذلك أوكرانيا وتركيا - كانت من الرجال فقط.

ومن بين جميع الرياضيين في الصور الأربعين، كان 82% منهم رجالا، بينما 17% فقط كانوا نساء. 

كما كشف الباحثون أيضًا عن تحيز ملحوظ للحدث، تم تصوير الفريق الكندي كلاعبي هوكي، بينما تم تمثيل الأرجنتين من خلال كرة القدم، وهولندا من خلال ركوب الدراجات.

ووفقا للفريق، يشير هذا إلى أن الذكاء الاصطناعي يميل إلى تصوير البلدان بشكل نمطي من خلال رياضاتها الأكثر شهرة دوليًا. 

من حيث التحيز الثقافي، تم تصوير الفريق الأسترالي بشكل غريب بأجساد الكنغر ورؤوس الكوالا. 

وفي الوقت نفسه، ظهر فريق نيجيريا بالزي التقليدي، وكان فريق اليابان يرتدي ملابس كومونوس. 

وكان التحيز الديني واضحا في الفريق الهندي، حيث تم تصويرهم جميعا وهم يرتدون البندي - وهو رمز ديني يرتبط في المقام الأول بالهندوسية. 

كما تم تمثيل فريق الأرجنتين من خلال كرة القدم. ووفقا للفريق، يشير هذا إلى أن الذكاء الاصطناعي يميل إلى تصوير البلدان بشكل نمطي من خلال رياضاتها الأكثر شهرة دوليا

وكشف الباحثون عن انحياز ملحوظ للحدث، حيث تم تصوير الفريق الكندي على أنه لاعبي هوكي

وأوضح الباحثون أن "هذا التمثيل جعل الفريق متجانسًا بناءً على ممارسة دينية واحدة، متجاهلًا التنوع الديني داخل الهند". 

كما تم تصوير الفريق الأولمبي اليوناني بشكل غريب وهو يرتدي درعًا قديمًا، بينما ظهر الفريق المصري وهو يرتدي ما يشبه زي الفرعون. 

كما تباينت المشاعر التي ظهرت على وجوه الرياضيين بشكل كبير بين الفرق، حيث يمكن رؤية فريقي كوريا الجنوبية والصين بتعبيرات جادة، بينما ظهر فريقا أيرلندا ونيوزيلندا مبتسمين. 

تعليق على الصور

وقالت الدكتورة كيلي تشونغ، المحاضرة البارزة في جامعة إديث كوان: "إن التحيزات في الذكاء الاصطناعي مدفوعة بالتحيزات البشرية التي تُعلم خوارزمية الذكاء الاصطناعي، والتي يتعامل معها الذكاء الاصطناعي بالمعنى الحرفي والمعرفي".

وقد تصبح هذه "الحقائق" المشوهة أيضًا جزءًا لا يتجزأ من الأفراد الذين يؤمنون بهذه الصور النمطية ويعززونها عن غير قصد في الحياة الواقعية."

ويأمل الباحثون أن تسلط الصور الضوء على حاجة المطورين إلى تحسين خوارزمياتهم لتقليل مثل هذه التحيزات. 

وقال الدكتور تشونغ: "سوف تجد التكنولوجيا طريقة لتحسين خوارزمياتها ومخرجاتها، لكنها ستظل تركز على إكمال المهمة، بدلًا من تقديم تمثيل صادق". 

وسيحتاج المجتمع إلى التشكيك في صحة المعلومات التي يولدها الذكاء الاصطناعي وتقييمها بشكل نقدي.